أوباما: زوجتي ميشيل "لن تترشح أبدا" للرئاسة

30 نوفمبر 2016
تحظى ميشيل بإعجاب كثير من الأميركيين (آرون بيرينسن/Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في مقابلة نشرت الثلاثاء، أن زوجته ميشيل "لن تترشح أبدا" إلى الانتخابات الرئاسية، نافيا بذلك شائعات سرت أخيرا عن احتمال خوضها غمار المعركة الانتخابية في 2020.

ومنذ الفوز المفاجئ لدونالد ترامب على هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ومواقع التواصل الاجتماعي تزخر بأصوات تطالب السيدة الأولى الحالية بالسعي لنيل بطاقة الترشيح الديمقراطية إلى الانتخابات الرئاسية بعد أربع سنوات، ولكن الرئيس المنتهية ولايته أكد أن الأمر محسوم لدى زوجته، و"ميشيل لن تترشح أبدا للانتخابات الرئاسية".

وأضاف، في مقابلة مع مجلة "رولينغ ستون": "هي أكثر شخص موهوب أعرفه. يمكنكم أن تروا صداها غير المعقول لدى الأميركيين، ولكن كما أقولها بمزاح فإنها أعقل من أن تخوض المعترك السياسي بحسب "فرانس برس".

وكانت ميشيل أوباما أكدت، في أكثر من مناسبة، أنها لا تعتزم سلوك الطريق نفسه الذي سلكته هيلاري كلينتون، بعدما خرجت من البيت الأبيض بعد انتهاء الولاية الثانية زوجها الرئيس الأسبق، بيل كلينتون

وبعدما كانت السيدة الأولى على مدى ثماني سنوات (1993-2001)، دخلت كلينتون مجلس الشيوخ، قبل أن تصبح وزيرة للخارجية في الولاية الأولى لأوباما، ثم خاضت الانتخابات الرئاسية، حيث منيت بخسارة أمام الملياردير دونالد ترامب.

وتحظى ميشيل بإعجاب كثير من الأميركيين، حتى من غير الديمقراطيين. ومن اللافت للانتباه أن دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية، لم يوجّه أي انتقادات أو شتائم أو سخر منها بسبب مساهمتها القوية في دعم كلينتون، وهو الذي لم يبق شخصاً أو مجموعة دون أن يطلق عليها لسانه السليط، ولعله بذلك يدرك مدى شعبيتها وضرورة عدم المساس بها.

ركزت أوباما، خلال سنوات تواجدها بالبيت الأبيض، على التعليم والتغذية السليمة للأطفال وطلاب المدارس، وهي مشاكل جذرية في الولايات المتحدة. كما حافظت على شخصيتها القوية واستقلالها، وبدت في ظهورها الإعلامي واختلاطها بالناس غير متكلفة وطبيعية. وكلها صفات لها أهميتها في التسابق على مناصب سياسية.

وعبرت ميشيل، في أكثر من مناسبة، عن خططها المستقبلية بعد انتهاء ولاية زوجها، ورغبتها أن تبقى فاعلة ومؤثرة في المجتمع والسياسة الأميركية، لكنها نفت، وبشكل مستمر، أي رغبة في العودة إلى البيت الأبيض، بسبب المتاعب التي تأتي مع منصب الرئاسة.

وزوجة الرئيس أوباما محامية وخريجة اثنتين من أعرق جامعات أميركا، هما برينستون وهارفرد، وهي في الـ52 من عمرها، إذ لم تنحدر ميشيل من عائلة غنية أو طبقة متوسطة، بل من عائلة أميركية من أصول أفريقية فقيرة.

وفي 20 يناير/ كانون الثاني 2017، تغادر البيت الأبيض مع زوجها، بعد أن تكون قد احتفلت بعيد ميلادها الـ53 مع زوجها الذي يكبرها بعامين.




المساهمون