أهالي معتقلي "العقرب": مش هنسيب إخواتنا تموت

القاهرة

نادين ثابت

avata
نادين ثابت
14 ديسمبر 2015
+ الخط -
نظم عدد من أهالي معتقلي سجن العقرب، الشديد الحراسة، وقفة احتجاجية، مساء أمس الأحد، على سلم نقابة الصحافيين المصرية، بوسط القاهرة، للمطالبة بفتح الزيارات لذويهم، وإدخال إعاشة وملابس شتوية وأدوية، بعد منع الزيارة لشهور عدة.

وهتف المتظاهرون "إحنا أهالي المعتقلين منعوا عنهم البطاطين والأدوية والأكسجين... الحرية لكل سجين... هاتوا إخوتنا من الزنازين... يالي بتسأل إحنا مين... إحنا أهالي المعتقلين"، و"علي وعلي وعلي الصوت... مش هنسيب إخواتنا تموت"، و"غاوي ليه حبس الشباب... يا بو دبورة ونسر وكاب". ورفعوا لافتات كتبوا عليها "افتحوا الزيارة"، و"مقبرة العقرب".

الوقفة الاحتجاجية، دعت لها ونظمتها رابطة أهالي معتقلي سجن العقرب المصري.

اقرأ أيضاً: رسالة من معتقل بـ"سجن العقرب" تروي فصول المأساة

ويشار إلى أنه مع حلول الشتاء في مصر، بقوة خلال الأيام القليلة الماضية، وانخفاض درجات الحرارة إلى 20 درجة مائوية أو أقل في القاهرة ومعظم المحافظات شمالي البلاد، لا يزال النظام المصري، متمثلاً بوزارة داخليته، يصر على منع الزيارة عن سجناء العقرب، ما يهدد حياتهم.

من وقفه أهالي سجناء العقرب أمام نقابة الصحافيين (العربي الجديد)


سجن العقرب، الذي يعرف بـ"غوانتنامو مصر"، سجن شديد الحراسة، يقع ضمن مجموعة سجون طرة جنوب القاهرة، على بعد 2 كم من بوابة منطقة سجون طرة الرسمية جنوب القاهرة. والسجن محاط بسور يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار وبوابات مصفحة من الداخل والخارجن كما أن مكاتب الضباط تقع بالكامل خلف الحواجز والقضبان الحديدية.

ومات العشرات في سجن العقرب شديد الحراسة، آخرهم كان محمد السعيد، المتهم في قضية أنصار بيت المقدس، الذي توفي في زنزانته في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي نتيجة للإهمال الطبي. وسبقه القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، فريد إسماعيل ورئيس مجلس شورى الجماعة، عصام دربالة، والقياديان السابقان بجماعة الجهاد الإسلامي مرجان سالم ونبيل المغربي، وعضو جماعة الإخوان عماد حسن.

اقرأ أيضاً: طبيب مصري بـ"العقرب": قتل السجناء استراتيجية حكومية

وأشارت تقارير حقوقية مصرية إلى نقل عدد من السجناء في العقرب، إلى مستشفى السجن خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث كان كل منهم في وضع صحي حرج، ومنهم، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق محمود الخضيري، والقياديان بحزب الاستقلال مجدي قرقر ومجدي حسين، وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان رشاد بيومي.
يطالبون بتوفير أدنى مستلزمات الصمود للمعتقلين (العربي الجديد) 



أما المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري -منظمة حكومية- فقد نظم زيارة لسجن العقرب في أغسطس/آب الماضي، وخرج بتقرير وفيديو مصور، ظهر فيه أعضاء وفد المجلس يتناولون وجبات غذاء فندقية، وأعلنوا خلو السجن من التعذيب، ووجود ساحات رياضية وكافة الخدمات الاجتماعية والصحية والعلاجية، وهو التقرير الذي انسحب على إثره بعض أعضاء المجلس من حضور جلساته اللاحقة، اعتراضاً عليه، وتوالت عليه، أيضاً، ردود أفعال محلية ودولية غاضبة، وصدرت ضده عشرات التقارير التي تكذب ما ورد به.

اقرأ أيضاً: سجن "العقرب" المصري.. الموت برداً أو تعذيباً
المساهمون