أهالي حمص يحيون ذكرى "مجزرة الساعة"

19 ابريل 2015
الدمار يحل ساحة الساعة التاريخية بحمص (فرانس برس)
+ الخط -
أحيا سوريون يتحدرون من حمص، اليوم السبت، ذكرى "مجزرة الساعة" التي راح ضحيتها عشرات المدنيين المعتصمين في "ساحة الساعة" في حمص ليل الـ 18 من أبريل/نيسان عام 2011 بين قتيل وجريح.

وقال الناشط الإعلامي في حمص، محمد أبو عمر، لـ"العربي الجديد" إن "العشرات من أهالي حي الوعر الحمصي، خرجوا في مظاهرة في شارع الميتم إحياء لذكرى المجزرة التي ارتكبتها القوات النظامية بحق عدد كبير من المعتصمين في ساحة الساعة فجر يوم 18 نيسان عام 2011".

وبين أن "المتظاهرين رفعوا علم الثورة (الأخضر)، وحيوا الثوار وسورية، مؤكدين أنهم ماضون في الثورة رغم الحصار، وأن حمص باقية والنظام زائل".

وبث ناشطون معارضون مقاطع فيديو على شبكة التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، تظهر "عشرات المدنيين يحملون أعلام الثورة السورية، ويهتفون لحمص وسورية والثورة، ويحملون لافتات تذكر بمجزرة الساعة.

يشار إلى أن في مثل هذا اليوم عام 2011 حدث الاعتصام الأول من نوعه في الحراك السوري، حيث تجمع آلاف المدنيين في الساحة الرئيسية في مدينة حمص والمعروفة بـ"ساحة الساعة"، عقب تشييع عدد من الشهداء الذين سقطوا خلال المظاهرات في حي باب سباع.

ويذكر ناشطون معارضون، كانوا يومها في الساحة، بحسب تقارير إعلامية، أن المدينة شهدت إضراباً عاماً، في وقت لم يكن لعناصر الأمن أي تواجد ملحوظ، وكان الناشطون في قمة الحماس، فمنهم من كان يؤمن المياه والطعام للمعتصمين ومنهم من بدأ ببناء الخيام ووضع الحواجز خوفاً من هجوم الأمن على الساحة، ولم يكن هناك أي نوع من السلاح مع المعتصمين.

كما ذكروا أن الساحة كانت مليئة بالشباب والشابات جنباً إلى جنب، وقام أحد الشبان بتمزيق صورة (الرئيس بشار) الأسد، كسر الخوف في قلوب الناس، وبدأنا نهتف الكثير من الهتافات منها "واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد"، (حرية حرية سورية بدها حرية".

وأضافوا أنهم إلى اليوم لا يوجد إحصاء دقيق لعدد الشهداء الذين سقطوا يومها، ففي الثانية فجراً، فتح الأمن النار على المعتصمين من كل الاتجاهات، حاول المعتصمون الاختباء أو الهرب لكن الرصاص كان في كل مكان ولنحو ساعتين من الزمن، مما تسبب في سقوط العشرات بين شهيد وجريح.

إقرأ أيضا: ذكرى مجزرة "الساعة": معموديّة نصّبت حمص عاصمة للثورة

المساهمون