أعلن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا فولكان بوزقر، أنه لا يوجد مهاجرون سوريون بين المجموعة الأولى من المهاجرين التي وصلت من اليونان إلى مرفأ ديكيلي التركي، اليوم الاثنين.
وأضاف لقناة "خبر ترك" التلفزيونية أن البرلمان سيعمل في عطلة نهاية الأسبوع إذا لزم الأمر لتطبيق معايير الإعفاء من تأشيرات السفر.
وأوضح الوزير التركي أن المهاجرين السوريين الذين سيرحلون من اليونان سيرسلون إلى مدينة جنوب تركيا، ليصار إلى نقلهم لاحقاً من مخيمات في تركيا إلى ألمانيا ومنها إلى دول أخرى.
وذكرت وكالة "الأناضول" عن مسؤولين في وكالة "فرونتكس" لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن معظم المهاجرين الذين تمت إعادتهم اليوم هم من الباكستانيين، مشيرة إلى أن كل مهاجر ممن تم إرسالهم يرافقه عنصر من شرطة وكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون أمن الحدود الخارجية.
وأضافت الوكالة أن المهاجرين الذين أعيدوا سيرسلون إلى خيم أعدتها فرق إدارة الهجرة التركية في الميناء، ومن ثم تتخذ الإجراءات اللازمة، ومن بينها إجراءات الكشف الطبي.
وكانت أول سفينة تركية تنقل المهاجرين من مرفأ ليسبوس اليوناني انطلقت صباحاً، كما أبحرت سفينة من المرفأ نفسه، في حين كانت تستعد ثالثة لمغادرة مرفأ خيوس. وبذلك يكون تطبيق الاتفاق الذي أبرم بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، المثير للجدل، والذي تنتقده منظمات حقوق الإنسان قد انطلق رسمياً صباح اليوم.
وأولى السفن المحملة بمهاجرين غير شرعيين مرحلين من اليونان وصلت إلى مرفأ ديكيلي التركي (غرب).
وفي خيوس الجزيرة الأخرى الواقعة في بحر إيجه مقابل تركيا، يصعد المهاجرون إلى سفينة تركية ثالثة تستعد للإبحار.
وتشهد منطقة ميناء ديكيلي إجراءات أمنية مشددة، إضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الإعلاميين لتغطية عملية الإعادة.
وكانت عبّارة صغيرة تحمل اسم ليسبوس وأخرى أكبر حجماً تحمل 131 شخصاً معظمهم من باكستان وبنغلادش، قد غادرتا، بعيد الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، كما أعلنت متحدثة باسم الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي (فرونتكس).
الدفعة الأولى من المهاجرين الذين يتم إبعادهم إلى تركيا اليوم، وفق خطة وقعتها مع الاتحاد الأوروبي في 18 آذار/مارس، تتعلق بكل المهاجرين الذين دخلوا إلى اليونان بطريقة غير شرعية منذ 20 آذار/مارس، أي نحو ستة آلاف شخص.
وفي خيوس نظم عشرات الناشطين والمؤيدين تظاهرة بالقرب من السفينة وهم يهتفون "حرية".
ويستمر عمل خفر السواحل اليوناني ووكالة حماية الحدود الخارجية في الاتحاد الأوروبي "فرونتكس"، اليوم الإثنين وحتى يوم الأربعاء، بإعادة ما يقارب 750 من طالبي اللجوء الذين وصلوا بطريقة غير شرعية إلى جزر بحر إيجه إلى تركيا.
يبدو الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا معقدا نسبياً، كونه لا يملك الخلفية المنطقية، وهو الذي قضى بوقف تدفق اللاجئين من تركيا إلى اليونان مقابل حصول أنقرة على مبالغ مالية ومكاسب سياسية، على أن تعمل دول الاتحاد من جهتها على إعادة توطين آلاف اللاجئين الموجودين في تركيا، وذلك ضمن رحلات منظمة وبطريقة شرعية، والتي من المرجح أن يكون هناك اتفاق على توزيعها بين دول الاتحاد وفي مقدمتهم ألمانيا، فرنسا، هولندا، فنلندا، والبرتغال.