جوسي أبونتي تبلغ الآن 23 سنة، وكانت في الخامسة من عمرها عندما شب الحريق، وحاولت تتبّع ملاكها الحارس منذ سنتين باستخدام الإنترنت وفيسبوك، وقررت أنه الشخص الذي يعود إليه الفضل في بقائها على قيد الحياة، وينبغي أن يتواجد في حفل تخرجها هذا الأسبوع.
وكان الحريق قد اندلع في مايو/أيار 1998، في شقة لأحد أعمامها، وقتل ابن عمها على أثره، وعانت هي من حروق من الدرجة الثالثة.
وبدلاً من انتظار سيارة الإسعاف قام السيد غيتز بنقل الفتاة التي فقدت وعيها إلى أقرب مستشفى بسرعة.
وقالت أبونتي إنها علمت بأنه لو انتظر لثوان إضافية حتى تصل سيارة الإسعاف لكانت قد لاقت حتفها، وذلك في تصريح لقناة "NBC News" بعد انتهاء مراسم التخرج في جامعة ولاية كونيكتكت الشرقية.
وأضافت أن هناك بضع لحظات فقط مهمة في الحياة، وأرادت أن يشاركها التخرج كل شخص مهم بالنسبة لها، وكل شخص ساعدها في حياتها.
فيما قال غيتز إنه يخلع القبعة لشجاعة وبطولة رجال الإطفاء الذين دخلوا النار المشتعلة وأخرجوا جوسي من البيت.
وأضاف أنه قام بواجبه وما تدرب عليه، وحدث وقتها أنه كان في شارع واشنطن بهارتفورد، عندما رأى رجال الإطفاء يتعاملون مع الحريق، فسارع إلى المبنى لإخماد الحريق، عندها كان أحد رجال الإطفاء قد أخرج الطفلة وطلب منه أن يهتم بسلامتها.
ووصف غيتز نفسه بأنه جزء من العملية التي ساهم فيها العديد من الأشخاص، وقال "كلنا فعلنا ما تدربنا على القيام به في ذلك اليوم، وهذا هو سبب ارتدائنا للزي الرسمي".
(العربي الجديد)