#أنا_راجع و #مسيرة_العودة_الكبرى... منشورات فلسطينية ليوم الغضب

28 مارس 2018
يوم الأرض الجمعة المقبل (مجدي فتحي/NurPhoto)
+ الخط -
"أنا راجع على حيفا"، "أنا راجع على المجدل، يافا، زرنوقة، اللد، الرملة، نعليا، صرفند، الجية، صفد"، أمنيات غَرّد بها ناشطون على وسمي #أنا_راجع و #مسيرة_العودة_الكبرى، الخاصين بمسيرة العودة المرتقب تنظيمها يوم الجمعة المقبل، تزامناً مع ذكرى يوم الأرض.

وتنوعت المشاركات على الوسمين الرئيسيين، إذ ضمت عدداً كبيراً من أمنيات العودة للديار، الأراضي، الكروم، البيارات، الممتلكات، والمحاصيل الزراعية التي حُرم منها المهاجرون الفلسطينيون، الذين طردتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي من أرضهم عام 1948، واحتلت أراضيهم، لتقيم عليها "دولة إسرائيل".

وشارك بعض الناشطين بصور خاصة للبلدان والأراضي التي هُجر أجداده منها عنوة. وغرد الآخر بأغانٍ وأهازيج فلسطينية خاصة بالعودة ومنها: "راجع ع بلادي.. راجع ع بلادي.. ع الأرض الخضرة راجع ع بلادي.. انا وأولادي.. انا وأولادي.. الغربة مُرّة انا وأولادي".

وكتب الناشط علاء عبد الفتاح: "أنا راجع، بلدتي عاقر #مسيرة_العودة_الكبرى". بينما غرد الناشط محمد النزلي قائلاً: "لازم تروح الجمعة عشان دموع سيدي وسيدك، وهم بحكولنا عن يافا واللد وبرير وبربرة وهربيا وحمامة وكوكبا، وأسدود والمجدل، وما قدرناش نمسحها، إجا الوقت اللي إحنا ولاد ولادهم نرجع".

وشارك الناشط أيمن دلول بفكرة مختلفة، قائلاً: "عزيزي الشاب مقترح ستتذكره كل أيام حياتك/ إذا كان يوم عُرسك وزفافك يوم الجمعة المقبل لماذا لا تقوم بحركة خلال العُرس تجعلك بإذن الله تعالى تتذكرها من اللحظات الجميلة بصحبة زوجتك والمحيطين بك؟ أقترح على من كان عُرسه يوم الجمعة توجيه الزفة إلى نقاط #مسيرة_العودة_الكبرى في مناطق شرق قطاع غزة، وبذلك ستخرج من الروتين وسيشارك الآلاف في فرحتكم أيها العريس أيتها العروس وستكون لحظات لن تنسوها بإذن الله تعالى.. أما أنها ستعزز فقرات مسيرة العودة ..#أنا_راجع".

ولم تقتصر المشاركات على اللاجئين فحسب. إذ كتب عدد من مواطني قطاع غزة تغريدات، كانت منهم هبة عياد التي كتبت باللهجة العامية: "أنا من غزة بس نفسي أزور اراضي بلدي فلسطين من بحرها لنهرها، واكحل عيوني بمدينة القدس وأكل من العنب الخليل واشرب من بحيرة طبرية وأكل برقان يافا ونسهر على جبال الجليل واقعد على سور عكا واركض على كثبان رمل النقب وأكل موز من اريحا".

وكتبت الناشطة شيماء مرزوق: "أنا شيماء فلسطينية من غزة، صحيح أهلي ما تهجروا بالنكبة، صحيح ما النا أراضي وبيارات في هربيا أو بالكوفخة، صحيح ما معي كرت لاجيء ولا شفت مفتاح العودة معلق بدارنا، صحيح ما عمري فكرت إنه في مدينة راح أرجع عليها أو أنتمي إلها غير غزة، بس راح أشارك #مسيرة_العودة_الكبرى، لأن العودة حق لكل فلسطيني، #أنا_راجع".

وكتب الناشط أحمد ابو ارتيمه، أحد القائمين على حراك العودة: "لا بد من التنويه أن اعتصام الجمعة هو أسلوب نضالي جديد في الحالة الفلسطينية لا يمكن قياسه على ما تشهده نقاط الاحتكاك من مواجهات وإلقاء حجارة، نحن نتحدث عن مواجهة هذه المرة بالحشد السلمي والكاميرا بعيداً عن السلك العازل بسبعمائة متر، من الضروري نشر هذا الوعي بين أهالينا وشبابنا. الجمعة ليس يوم مواجهات، بل هو يوم اعتصام سلمي على غرار اعتصام المقدسيين أمام باب الأسباط الصيف الماضي، هذه هي رؤية القائمين على الحراك فاحذروا أي دعوات متعجلة #أنا_راجع، #مسيرة_العودة_الكبرى".

ويرى القائمون على "مسيرة العودة الكبرى" أنها "مسيرة سلمية وقانونية تستند الى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بعودة اللاجئين وعلى رأسها قرار رقم 194، الهدف منها إعادة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هُجّروا منها عام 1948"، في ظل تأكيدات على أن المشاركين في #مسيرة_العودة_الكبرى لن يستخدموا أي وسيلة من وسائل العنف ولن يهددوا أي دولة أو أي شعب".

ويحذر القائمون على المسيرة من حرف هدف المسيرة، أو تحويلها إلى مواجهات قد تُفسد جوهرها وهدفها السلمي. وجاء ذلك في تغريدة أخرى لأحمد أبو ارتيمه، قال فيها: "أي اقتراب من السلك في الأيام الأولى لـ #مسيرة_العودة_الكبرى أو أي تحرك باتجاه مصر جنوبًا، أو أي إلقاء للحجارة. معناه: إنهاء فكرة المقاومة السلمية، وهي فكرة نأثم جميعًا إن قتلناها من أول تجربة".

ويقول سياسيون إنّ "مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار شكل من أشكال المقاومة وعنوان لحالة المواجهة والتحدي لفرض معادلة جديدة في مشوار الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي لنقل القضية الفلسطينية وحق العودة إلى مراحل متقدمة تحول دون تمرير أية مشاريع من شأنها المساس بحقوق شعبنا وتقطع الطريق على كل مخططات العدو ومشاريعه".





المساهمون