أقيمت في كنيسة سان سولبيس في العاصمة الفرنسية باريس مراسم جنازة رئيس مجموعة توتال النفطية، كريستوف دومارجوري، الذي لقي مصرعه في روسيا الأسبوع الماضي إثر حادث طائرة.
وشارك في المراسم عدد من رؤساء الدول والحكومات وشخصيات سياسية واقتصادية بارزة، ومنها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
والتقى الشيخ تميم بعائلة دومارجوري في وقت سابق، وأكد لها على "المكانة المميزة التي يحظى بها دومارجوري لدى الأسرة الحاكمة ورؤساء الشركات في قطر".
وكان الرئيس هولاند، والذي كانت تربطه علاقة شخصية بدومارجوري، قلده وسام جوقة فارس الشرف، وشدّد على "موهبته في دفاعه عن علاقات فرنسا مع الخارج بامتياز.
وحضر المراسم رئيس الوزراء الفرنسي مانوييل فالس وشخصيات من اليمين الفرنسي ومنها فرانسوا فيون.
وأثارت حادثة مصرع عملاق النفط، دومارجوري، ضجّة في الأوساط السياسية والاقتصادية الفرنسية والعالمية، نظراً لمكانته التي اضطلع بها خلال سنوات في إدارة مجموعة توتال، وتوالت ردود الأفعال من مختلف دول العالم على هذه الحادثة.
ولقي دومارجوري مصرعه في حادثة اصطدام طائرته بجرافة في مطار "فنوكوفو" بالعاصمة الروسية موسكو، وأسفرت التحقيقات المبدئية عن إهمال جنائي.
ودومارجوري، البالغ من العمر 63 عاماً، كان ينتمي إلى عائلة فيها عدد من الدبلوماسيين ورؤساء شركات، ومرت حياته في مجال الأعمال بعدة منعطفات أثارت ضجة عالمية، ومنها تهم فساد في صفقات كبيرة، إلا أنه حصل على البراءة في نهاية الأمر.
وتولى عام 1974 الإدارة المالية للشركة الفرنسية للنفط التي أصبح اسمها توتال، ودخل اللجنة الإدارية عام 1992، وأصبح مديراً عاماً لتوتال الشرق الأوسط عام 1995.
ويتمتع عملاق النفط بعلاقات مميزة في العالم العربي، وتولى إدارة توتال عام 2007، وكان زملاؤه يسمونه "الشنب الكبير أو أبو شنب" بسبب شاربه الكبير.
وأجمع المسؤولون في فرنسا من جميع الفئات على الخسارة الكبرى التي تركها دومارجوري، بعد أن أسس لتعاون كبير مع عدد من دول العالم.