ورأى أمير الكويت، في كلمةٍ متلفزة ألقاها مساء اليوم الإثنين، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، أن ذلك "لن يأتي إلا بالتلاحم والتعاضد والتمسك بوحدتنا الوطنية التي لن نسمح أبداً المساس بها، فهي السور الواقي بعد الله تعالى للوطن، وحمايته من الويلات التي تعصف بالدول وبتعزيز جبهتنا الداخلية، والوقوف في وجه كل من يحاول إثارة النعرات أياً كانت والعبث بنسيجنا الاجتماعي".
وشدد أمير الكويت، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، على أن "محيطنا الخليجي والحفاظ على ما تحقق لنا من مكتسبات في إطار مجلس التعاون، يعدّ الضمانة في مواجهة المخاطر والتحديات".
وأضاف في كلمته متوجهاً إلى الكويتيين، بالقول إن "وطننا أمانة في أعناقنا جميعاً، وهو الأمر الذي يتطلب من الجميع الوفاء والإخلاص له والعمل الدؤوب والجادّ والمخلص، للرقيّ به ودفع مسيرته التنموية نحو أهدافها المنشودة".
ودعا الكويتيين إلى "الفخر بالمكانة الرفيعة التي يتبوؤها وطننا العزيز... في الجهود الرامية للحفاظ على الأمن والسلم الدولي وتجنب الحروب ونشر ثقافة التسامح والسلام".
وشدد أمير الكويت على "أهمية التعاون المثمر والبنّاء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لتعزيز دولة المؤسسات وسيادة القانون ومواصلة إطلاق مسيرة التنمية والإصلاح المنشودة، واستكمال إنجاز القوانين المقدمة وتنفيذ البرامج الاقتصادية، الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وخلق فرص العمل المنتجة للشباب، للإسهام في دفع عجلة التنمية وتعزيز الإيرادات غير النفطية".
وتشهد منطقة الخليج توتراً متصاعداً من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، وذلك منذ تشديد العقوبات على إيران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وتخلي طهران عن بعض التزاماتها في هذا الاتفاق رداً على ذلك.
وتزايد التوتر مؤخراً، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، رداً على وجود معلومات استخبارية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية، بحسب واشنطن.
ودعت الرياض لقمتين بنهاية مايو/ أيار الحالي، لبحث تلك التطورات بعد وقت قصير من استهداف أربع سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات، بينهما سفينتان سعوديتان، واستهداف حوثي لمحطتي ضخ تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية.
والأسبوع الماضي، دعا أمير الكويت قوات "الحرس الوطني" لأخذ أقصى درجات الحذر، في ظل "المستجدات الخطیرة التي یشھدھا محیطنا الإقلیمي".
(العربي الجديد، الأناضول)