أكد أمير "جبهة النصرة" في القلمون، أبو مالك التلّي، الثلاثاء، أنّ "سبب المعركة الدائرة في عرسال، هو الفراغ السياسي الموجود في لبنان، وتلاعب أصحاب القرار، بالملف الداخلي اللبناني وحتى الملف الدولي، دون أنّ يقول لهم أحد ماذا تفعلون".
وأضاف التلي في مقطع مصوّر بثّ على موقع التواصل "يوتيوب" خلال اجتماعه بعائلة العسكري اللبناني المختطف لدى "النصرة"، جورج خوري: "عرسال لن تكون ساحة معركة مهما كلّف الأمر، فهي جزء منا ولا نقبل أن تكون معركة كسر عظم، وكسر العظم سيكون في الجرد، حيث يواجه ألف من مقاتلينا، (حزب الله) الذي يستخدم سلاحاً لا تمتلكه دول، لكن سلاحنا هو الإيمان"، مشيراً إلى أن "الجيش اللبناني يشارك بشكل واضح، (حزب الله) وجيش النظام السوري في قصف مواقع المقاتلين".
وحول مشاركة المختطفين اللبنانيين في القتال إلى جانب "النصرة"، قال: "طالما هم عندنا فهم بأمان، ونحن نحفظهم كما نحفظ شبابنا وأولادنا، أما إنّ قدر الله أن يصلوا وتصبح ساحة المعركة مكان وجودهم، فيكون الأمر قد خرج من يدنا ويسوؤهم ما يسوؤنا، ولن نجعلهم ذريعة، ولا نتمترس خلفهم، بل نستخدم هذا الملف لإيقاظ اللبنانيين، وأنا على يقين أنهم سيخرجون ولكن كيف، لا نعرف".
وتابع التلّي الذي لم يظهر وجهه في المقطع: "سبب ما نعيشه اليوم، هو تهجير أهل السنة من قراهم، نحن ثابتون إلى آخر نفس، ولن يستطيع (حزب الله) دخول هذه المناطق إلا على أجسادنا، أي على أجسادنا وأجساد أبنائكم، لأن السلطات اللبنانية لا تريد مفاوضات وتواصل الكذب، فنحن نطلب منهم أدنى شيء، وهو إخراج نسائنا من السجون، وأنتم كنساء نصارى لا نقبل أن تُمسّ إحداكن بسوء، فيكف بنسائنا وأخواتنا".
وختم التلّي بالقول: "أنا جئت كي أثبت أنني موجود في الجرد، وأنا آخر إنسان يخرج منه، ولن أخرج إلا في تابوت، أو في مدرعات فاتحاً".
وكانت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله"، ذكرت نقلاً عن مصادر سورية، أنّ التلّي، تسلل إلى بلدة عرسال برفقة اثنين من قادة التنظيم، أحدهما مسؤول ملف المفاوضات في قضية العسكريين المختطفين.
يأتي ذلك، بعد انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر المختطفين لدى النصرة (ماهر فياض، ميمون جابر، جورج خزاقة، وجورج خوري)، مسلحين بالرشاشات الخفيفة والجعب العسكرية، في إشارة إلى مشاركتهم بالمعارك ضد "حزب الله".
اقرأ أيضاً لبنان: انتشار صور للعسكريين المخطوفين "وهم يقاتلون حزب الله"