وأضاف البيت الأبيض، أمس السبت، أن ترامب وافق على عدم زيادة التعريفات على سلع صينية تساوي 200 مليار دولار إلى 25 % ابتداء من أول يناير/ كانون الثاني مثلما أُعلن من قبل، كما وافقت الصين على شراء كمية لم يتم تحديدها وإنما "كبيرة جدا" من المنتجات الزراعية والصناعية والطاقة ومنتجات أخرى.
وقال البيت الأبيض أيضا إن الصين "مستعدة للموافقة على صفقة شركة كوالكوم (الأميركية لنظم الاتصالات) التي لم تتم الموافقة عليها سابقا إذا أعيد تقديمها".
وأضاف البيت الأبيض إنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق في غضون 90 يوما مع الصين بشأن قضايا تجارية، من بينها نقل التكنولوجيا والملكية الفكرية والحواجز غير الجمركية والسرقة الإلكترونية والزراعة، يتفق الجانبان على زيادة التعريفات الجمركية التي تبلغ نسبتها 10% إلى 25 %.
وبذلك يكون الجانبان قد أجلا تصعيد الحرب التجارية بينهما مؤقتاً لمدة 3 شهور لحين حل بعض القضايا العالقة.
وتمثل الولايات المتحدة والصين معاً نحو 40 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفقاً لبيانات البنك الدولي. كما يعد البلدان سوقين استهلاكيين كبيرين، ومركزين مهمين في سلاسل التوريد العالمية للتصنيع ووجهات الاستثمار الرئيسية.
بدأت الحرب التجارية بين الطرفين في شهر إبريل/ نيسان الماضي، حيث أصدر مكتب الممثل التجاري الأميركي لائحة تستهدف 1300 سلعة صينية بالرسوم الجمركية. وبالمقابل ردّت الصين على الولايات المتحدة بفرضها ضرائب ورسوماً على 128 سلعة أميركية.
وتصاعدت الحرب التجارية بين البلدين، وفرضت الولايات المتحدة رسوماً إضافية على سلع صينية وصلت إلى 250 مليار دولار، وردت الصين بتعريفات انتقامية على واردات أميركية بقيمة 110 مليارات دولار.
(العربي الجديد، رويترز)