"واشنطن بوست": أميركا طلبت وساطة فرنسا لعقد لقاء بين ترامب وروحاني

03 نوفمبر 2017
نقل تيلرسون الطلب الأميركي إلى ماكرون (ليدوفيش مارن/فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من فرنسا القيام بوساطة لإقناع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بعقد لقاء مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، لكن الإيرانيين رفضوا ذلك.

وكشفت الصحيفة أن الإدارة الأميركية طلبت من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سؤال روحاني عما إذا كان مهتما بالتحدث مباشرة مع ترامب، مشيرة إلى أن الطلب جاء بعيد بضع ساعات من الخطاب الذي ألقاه ترامب خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي، والذي هاجم فيه إيران بشدة.

وتولى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، نقل هذا الطلب إلى ماكرون في وقت كان فيه روحاني وترامب في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأفادت "واشنطن بوست" بأن الرد الإيراني كان الرفض التام، موضحة أن الإيرانيين قالوا للجانب الفرنسي "إنهم لا يرون أن ذلك الأمر جدي"، وأنهم يشكون في وجود خدعة ما في العرض الأميركي.

وكان ترامب اعتبر في خطابه بالأمم المتحدة أن النظام الإيراني ديكتاتورية فاسدة "تدّعي زوراً أنها ديمقراطية، وقد تحوّلت إلى دولة مارقة تستخدم العنف وسفك الدماء والفوضى، وأكثر ضحايا حكومة إيران هم شعبها الإيراني، وهي تستغل مواردها المالية من أجل تمويل تنظيمات مثل حزب الله (اللبناني) وديكتاتورية بشار الأسد وفي اليمن".

وتابع ترامب: "لا يمكن أن نسمح لنظام إجرامي بأن يخل بالاستقرار ولا نوافق على أي اتفاق قد يكون تغطية على برنامج نووي خطير"، في إشارة إلى الاتفاق النووي (2015) الذي كرّر توصيفه الشهير له على اعتبار أنه "من أسوأ الصفقات التي دخلتها أميركا في التاريخ وهو مصدر إحراج للولايات المتحدة".

أما الرئيس الإيراني، فقال في مؤتمر صحافي في نيويورك، إنه لا يمكن التنبؤ بتصرفات ترامب، لكن إيران جهزت سيناريوهاتها للتعامل مع أي من التوقعات التي قد تتحول إلى واقع في ما يتعلق بالملف النووي، مضيفاً أن الخروج من الاتفاق سيحمل معه تبعات ثقيلة لن تكون الولايات المتحدة قادرة على تحملها.

وذكر روحاني أن إيران سترد على السياسات الأميركية، وفي حال قررت واشنطن الخروج من الاتفاق فسيكون لطهران رد فعل عملي.

ورأى أن تصريحات ترامب وتغريداته على "تويتر" تتناقض وتصريحات باقي أفراد إدارته، وهو ما يعني وجود تخبط، معتبرا أن سياسات ترامب ستعيد الجميع إلى دورتي جورج بوش الأب والابن غير الموفقتين، بحسب رأيه.
المساهمون