أميركا ستواصل حربها ضد "القاعدة "باليمن رغم سيطرة الحوثي

08 فبراير 2015
البيت الأبيض أكد مواصلة التعاون الأمني ضد القاعدة (Getty)
+ الخط -

رفض البيت الأبيض، تأكيد أو نفي، مقتل القيادي في تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، حارث النظاري الذي أعلن التنظيم، يوم الخميس، مقتله مع ثلاثة عناصر آخرين، في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار، على محافظة شبوة، جنوبي اليمن، مؤكداً في الوقت ذاته، مواصلة التعاون الأمني مع جهاز الأمن القومي اليمني ضد "القاعدة".

وكانت تقارير إعلامية، قد أشارت في وقت سابق إلى أن "سيطرة الحركة الحوثية على المقرات الأمنية ومفاصل السلطة في صنعاء، قد أدت إلى وقف التعاون الأمني مع الجانب اليمني".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنيست: "لم نقدم في الماضي ولن نقدم الآن أي معلومات عن اشتراك الطائرات الأميركية بعمليات في اليمن أو عدم اشتراكها، وما أستطيع تأكيده هنا هو أن الجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب في اليمن لم تتوقف، والتنسيق بين الولايات المتحدة وجهاز الأمن القومي اليمني لا يزال مستمراً، ولم يتأثر بحالة عدم الاستقرار السياسي، أما التقارير التي تقول إن التعاون الأمني قد توقّف فهي غير دقيقة".

ولوحظ في تصريح المتحدث وصفه الطرف اليمني بجهاز الأمن القومي، بدل الجمهورية اليمنية. وكان رئيس هذا الجهاز، علي الأحمدي، قد أعلن استقالته أمس، احتجاجاً على هيمنة الحركة الحوثية على صنع القرار في البلاد.

وحول مقتل النظاري، أوضح ارنيست "نعلم أن هناك تكهنات عن مقتل هذا القيادي أو ذاك بمشاركة أميركية، ولكن تأكيدي لاستمرار التنسيق الأمني لا يعني أن لدي تفويضاً بالحديث عن عمليات بعينها ضد تنظيم من أخطر التنظيمات الإرهابية، إن لم يكن أخطرها على الإطلاق، لما يملكه من قدرات على تصنيع القنابل والمتفجرات التي لا تكتشفها أجهزة كشف المعادن".

وكان تنظيم "القاعدة في في جزيرة العرب"، قد نشر بياناً على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، الخميس الماضي، وقال فيه إن "القيادي الكبير، حارث النظاري، وثلاثة آخرين، قتلوا في قصف أميريكي بطائرة مسيرة (من دون طيار)، استهدف سيارة كانوا يستقلونها، السبت الماضي، في منطقة الصعيد، في محافظة شبوة".

وأوضح البيان، أن "العناصر الثلاثة هم: سعيد بافرج، وعبد السميع الحداء، وعزام الحضرمي"، دمن ون تحديد جنسياتهم. ويعمل النظاري (يمني الجنسية)، عضواً في اللجنة الشرعية لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب.

وظهر النظاري المعروف باسم محمد المرشدي، أخيراً في عدد من التسجيلات المصورة، أبرزها الفيديو الذي أعقب الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، الشهر الماضي، عندما بارك العملية التي تبناها التنظيم لاحقاً.