أمن السلطة الفلسطينيّة يمنع اتّساع دائرة الانتفاضة إلى الضفّة

القدس المحتلة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
رام الله

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
07 يوليو 2014
7DBD5CDB-B5EC-440C-B869-C062AB828A68
+ الخط -
اتّسعت دائرة المواجهات، ليل الأحد ـ الاثنين، في مناطق متفرقة من القدس المحتلة، فيما حاول شبان توسيعها في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بالقرب من نقاط الاحتكاك مع قوات الاحتلال، إلا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية قامت بمنع الشبان من الوصول إلى مناطق الاحتكاك.

وفي القدس المحتلة، اعتدى مستوطنون، في المحطة المركزية غرب القدس، ليل الأحد ـ الاثنين، على الشاب أيمن أبو ارميلة، من حي الثوري، جنوب البلدة القديمة، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة.

كما اعتدى مستوطنون على المواطن صلاح زبيدة بالضرب، بعد رشق سيارته بالحجارة وتحطيم نوافذها، أثناء مروره بالقرب من شارع بار إيلان بالقدس الغربية، وهو ما تكرر ضد شاب مقدسي في منطقة تلبيوت، جنوبي القدس.

واندلعت مواجهات عنيفة بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال، في كل من منطقة عين اللوز في حي سلوان، بالقدس المحتلة، وفي حي الطور، في المدينة المقدسة، حيث ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه جنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الصوت باتجاه المتظاهرين.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن سائق دراجة مقدسي أصيب بعيار مطاطي أطلقه عليه جنود الاحتلال خلال مروره في منطقة عين اللوزة.

وتجددت المواجهات في بلدة شعفاط، شمال القدس المحتلة، بين شبان البلدة وجنود الاحتلال، الذين ردوا باستخدام قنابل الصوت والعيارات المطاطية، في حين أطلق شبان ملثمون، في  

محيط منزل عائلة الشهيد محمد أبو خضير، زخات من الرصاص الحي في الهواء، فيما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من عناصرها إلى المدخل الجنوبي من البلدة.

وتستعد قوات الاحتلال لاقتحام مخيم شعفاط، شمالي القدس، حيث دفعت بتعزيزات إضافية تمهيداً لاقتحامه، وسط ترقب لاندلاع مواجهات.

وفي السياق، نظّم أهالي قرية الفردوس، شمالي القدس، وقفة احتجاجية على استشهاد الفتى أبو خضير، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في القرى المقدسية التالية: بيت نقوبا وأبو غوش وعين رافة وبلدة أبو ديس، شرقي القدس، في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال حرم جامعة القدس في البلدة، للمرة الرابعة منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة على الضفة، وقامت بتجميع أمن الجامعة في غرفة واحدة، كما قاموا بتحطيم أبواب كلية الدعوة وأصول الدين.

وأفاد المتحدث باسم "لجان المقاومة الشعبية" في بلدة أبو ديس، هاني حلبية، لـ"العربي الجديد"، بأن قوة عسكرية من جيش الاحتلال اقتحمت الجامعة وكمنت للشبان، إلا أنه تم اكتشاف أمرها، واندلعت اشتباكات معها، توسعت إلى شارع الجامعة، في الوقت الذي اشتبك  

فيه الشبان مع مجموعات من المستوطنين، من مستوطنتي كيدار ومعاليه أدوميم المقامة على أراضي القدس، وذلك على المدخل الرئيس لبلدة العيزرية، شرقي القدس.

كما دارت مواجهات عنيفة عند المدخل الشمالي لبلدة الرام، شمالي القدس المحتلة، وفق ما أفادت به مصادر محلية من البلدة.

وأضافت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن "عشرات الشبان رشقوا دوريات الاحتلال بالحجارة، وتقدموا نحو معسكر للجيش، وقذفوه بزجاجات حارقة، فيما رد جنود المعسكر بإطلاق النار وقنابل الغاز باتجاه الشبان".

وأكدت مصادر طبية في جمعية "اتحاد المسعفين العرب"، في القدس المحتلة، أن أربعة شبان أصيبوا برصاص الاحتلال، ثلاثة منهم بالرصاص الحي.

وأفاد شهود عيان من البلدة، لـ"العربي الجديد"، بأن المواجهات لا تزال متواصلة هناك، إذ يطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي، محاولين إبعاد الشبان عن معسكره المتاخم للرام.

وقامت قوات الاحتلال بإدخال مركبة للمياه العادمة، لرش الشبان المتظاهرين في قرية العيسوية وتفريقهم.

وفي بلدة حزما، رشق شبان البلدة دوريات عسكرية ومركبات للمستوطنين، بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما دفعت قوات الاحتلال بدورياتها إلى شوارع البلدة وشرعت بملاحقة الشبان.

وألقى عشرات الشبان الزجاجات الحارقة والحجارة على مقام قبر يوسف، شرقي المدينة، والذي يعتبر مقصداً للمستوطنين الذين يقتحمونه تحت حماية من جيش الاحتلال.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية منعت الشبان من الوصول إلى قبر يوسف، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، وأصيب الشاب مؤمن كعبي وشاب آخر لم تعرف هويته بعد.

وأشعل شبان غاضبون الإطارات قرب حاجز حوارة، جنوبي نابلس، في وقت متأخر من ليل الأحد.

كما انتشرت الأجهزة الأمنية في مناطق الاحتكاك مع قوات الاحتلال، في كل من رام الله وقلقيلية وطولكرم، لمنع وصول الشبان إلى تلك المناطق.

وعند المدخل الغربي لمدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، ليل الأحد ـ الاثنين، وأصيب ثلاثة شبان بالرصاص، اثنين منهما بالرصاص الحي، وآخر برصاصة معدنية في الرأس.

وحاول الشبان الوصول إلى مصنع "جيشوري" الإسرائيلي، غرب المدينة، غير أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية منعتهم من الوصول إلى هناك.

وفي بيت لحم، ألقى شبان زجاجة حارقة على قبة "راحيل" العسكرية القريبة من مخيم عايدة، بينما أشعل شبان آخرون مساحة من جدار الفصل العنصري القريب من المخيم.

وألقى شبان زجاجتين حارقتين باتجاه نقطة عسكرية لجيش الاحتلال في مستوطنة كريات أربع بالخليل، بينما اندلعت مواجهات في باب الزاوية، وسط مدينة الخليل.

وأصابت قوات الاحتلال الشاب حمادة سلهت بالرصاص الحي وخطفته، واقتادته إلى جهة مجهولة.

وفي بلدة يطا، جنوبي الخليل، اندلعت مواجهات في منطقة زيف بين الشبان وقوات الاحتلال، وفي بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، فيما ذكرت مصادر صحافية أن جندياً من جيش الاحتلال أصيب بشكل مباشر في وجهه خلال مواجهات في بيت أمر.

واندلعت مواجهات عنيفة في مخيم الفوار، شمالي الخليل، ورشت قوات الاحتلال الشبان بالمياه العادمة، وأطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم.

وعلى الشارع الالتفافي القريب من منطقة النويعمة في أريحا، اندلعت اشتباكات بين الشبان وجيش الاحتلال، الذي أطلق قنابل الغاز والرصاص المطاطي باتجاههم.

إلى ذلك، حاول مستوطنون من مستوطنة يتسهار، المقامة على أراضي نابلس، الاعتداء على فلسطينيين أثناء وجودهما على أطراف بلدة عينابوس، جنوبي نابلس، لكن مواطنين من البلدة تصدوا لهم، وفر المستوطنون من المكان.

(شارك في التغطية: محمد عبد ربه من القدس المحتلة، ونائلة خليل ومحمود السعدي من رام الله)

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.