أمنيون سابقون: اتفاق لوزان جيد لإسرائيل

05 ابريل 2015
مواقف الأمنيين السابقين جاءت مناقضة لما يسوقه نتنياهو (Getty)
+ الخط -
اعتبر عدد من رجال المؤسسة العسكرية والأمنية السابقين أن اتفاق لوزان جيد ويخدم مصالح إسرائيل الأمنية، وذلك خلافاً لموقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يحاول تصوير الاتفاق كخطر على السلم الإقليمي في الشرق الأوسط ويهدد الوجود الإسرائيلي.

وقال رئيس الموساد السابق، إفرايم هليفي، في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية، اليوم، إن "الاتفاق حدد سقف تخصيب اليورانيوم في مفاعل نتانز إلى نسبة 3.67%، فضلاً عن حصره النشاط الإيراني في مفاعل فوردو على البحث العملي للأغراض السلمية لمدة 15 عاماً".

وأشار هليفي إلى أن "نظام المراقبة الذي سيفرض على إيران، وفقاً لاتفاق لوزان هو نظام مراقبة فعال وشديد".

وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق، في جيش الاحتلال، الجنرال عاموس يادلين، أنه "لا يمكن القول بأن الاتفاق سيئ لإسرائيل فهو يعيد الإيرانيين ونشاطهم النووي لسنوات عديدة إلى الوراء".

ودعا "حكومة نتنياهو إلى تغيير موقفها ونهجها في التعامل مع الملف الإيراني، والسعي إلى بناء تفاهمات مع إدارة أوباما في ما يتعلق بالاتفاق النهائي مع إيران، بدلاً من مواصلة موقف نتنياهو الراهن".

من جهته، أشار القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك، ألون بينكاس، اليوم في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن "اتفاق لوزان يخدم المصالح الإسرائيلية والأميركية على حد سواء وهو أفضل بكثير مما كانت إسرائيل تتوقع أو تأمل بتحقيقه في العشرين سنة الماضية".

ووصف الصرخات الصادرة عن الحكومة حول خطورة الاتفاق بـ "الزائدة ولا لزوم لها".

وبحسب بينكاس فإن "الاتفاق يخدم من الناحية الاستراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي ويحسن مكانة إسرائيل الإقليمية، ولا يمس قوة الردع الإسرائيلية ولا يعرضها لأخطار كبيرة"، مشيراً إلى أن "المسألة التي على إسرائيل بحثها والتوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة بشأنها، ليست مشروع الذرة الإيراني، وإنما مكانة وسلوك إيران الجيو-سياسي في المنطقة".

دلالات
المساهمون