قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره، اليوم الجمعة، إنه يجب عدم السماح للمهاجرين بعد الآن بالوصول إلى ألمانيا وأوروبا عن طريق البلقان، معربا عن قلقه من تزايد أعدادهم في المقابل، عبر ليبيا وإيطاليا.
وأشار في مؤتمر صحافي في مدينة بوتسدام إلى أنه "من الواضح أن طريق البلقان بات من الماضي، ولن يكون ولا يجب أن يكون مكانا يسلكه الناس للوصول إلى ألمانيا والنمسا ووسط أوروبا".
وأضاف "الآن القضية هي الطرق البديلة لطريق البلقان، ونحن بالطبع قلقون من أن نستقبل أعدادا متزايدة من اللاجئين عبر ليبيا وإيطاليا".
دي مايتسيره الذي التقى نظيره النمساوي، والتر سوبوتكا اليوم، اتفقا أن إيطاليا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية الحدود البحرية الجنوبية.
ومع تباطؤ تدفق المهاجرين شرقي البحر الأبيض المتوسط بشكل حاد نتيجة لدوريات حلف شمال الأطلسي واتفاق الاتحاد الأوروبي لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا، يقول مسؤولون إنه من المرجح أن أولئك الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا سيحاولون على نحو متزايد الانطلاق من ليبيا مرة أخرى.
وشهد هذا المسار الخطير، العديد من حوادث الغرق الجماعي خلال العام الماضي لمهاجرين محتشدين في قوارب غير صالحة للإبحار.
وكانت ألمانيا وفرنسا قد اقترحتا على الاتحاد الأوروبي، وضع آلية تتيح التعليق السريع للإعفاء من التأشيرات الممنوحة لبلدان أخرى، على غرار تركيا.
ويتخذ هذا الإجراء إذا توقف البلد المعني عن التقيّد بأحد المعايير المطروحة لمنح الإعفاء، أو إذا حصل تدفق لرعايا بلد آخر بقوا في الاتحاد الأوروبي، بعد انتهاء المدة المسموح بها لإقامتهم القصيرة من دون تأشيرات.
وتأتي هذه المبادرة الفرنسية - الألمانية، على خلفية القلق من إمكان إعفاء الرعايا الأتراك من التأشيرات لدى سفرهم إلى بلدان فضاء شنغن، والذي جعلت منه أنقرة شرطا لتطبيق اتفاقها الأخير حول الهجرة مع الاتحاد الأوروبي.