وقال مصدر مقرب من الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان السابق مسعود البارزاني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوفد الذي تشكّل من الحزبين الرئيسيين في الإقليم (الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني) قرر تأجيل زيارته إلى بغداد، التي كانت مقررة الأسبوع الحالي، إلى فترة ما بعد العيد"، مبيناً أنّ "هذا التأجيل جاء من أجل فتح أبواب الحوار مع الأحزاب الكردية المعارضة، ومحاولة إقناعها بالمشاركة في مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة".
وأوضح المصدر عينه، أن "دخول القوى الكردية المفاوضات موحدة سيمنحها قدرة كبيرة على المناورة من أجل الحصول على حقوق الشعب الكردي"، مؤكداً "عدم وجود خلافات بشأن منصب رئيس الجمهورية الذي سيكون من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني، وفقاً لاتفاقات سابقة".
بدورها، قالت عضوة البرلمان العراقي السابق، النائبة الكردية نجيبة نجيب، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ "الأكراد يجب أن يذهبوا موحَّدين إلى بغداد"، مضيفةً أنّ "الكتل الكردية الفائزة يجب أن تحصل على حقوق الجماهير التي انتخبتها وفقاً للدستور".
وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي للحزب "الديمقراطي الكردستاني"، فاضل ميراني، في تصريح صحافي، إن حزبه والاتحاد "الوطني الكردستاني"، سيجتمعان بعد عيد الأضحى مع أربعة أحزاب كردية معارضة، مبيناً أنّ "الاجتماع سيتم مع حركة التغيير، والاتحاد الإسلامي الكردستاني، والجماعة الإسلامية الكردستانية، والتحالف من أجل الديمقراطية".
وبيّن ميراني، أنّ "الحزب الديمقراطي الكردستاني يعتقد أن المسؤولية تقع على عاتقه لطرق جميع الأبواب من أجل إعداد مشروع مشترك وثابت ومتكامل قبل الذهاب إلى بغداد".
إلا أن الأحزاب الكردية الأربعة لا تزال ترفض الحوار، وتتهم القوى السياسية الكبيرة بالتلاعب بنتائج الانتخابات. وأصدرت تلك الأحزاب، الأسبوع الماضي، بياناً مشتركاً، رفضت فيه نتائج العد والفرز اليدوي للانتخابات الذي أظهر تقدم الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، الذي حصل على 25 مقعداً في البرلمان العراقي الاتحادي، والاتحاد "الوطني الكردستاني"، الذي حصل على 19 مقعداً.
ودعا البارزاني، أمس الجمعة، القوى الكردية إلى الوحدة من أجل إجراء نقاشات تشكيل الحكومة العراقية في بغداد، مطالباً جميع الأطراف في الإقليم بالحفاظ على المصالح القومية.