قُتل ثمانية عشر شخصاً، صباح الأربعاء، بقصف نفذته طائرات النظام العسكرية، على قرية قرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، فيما قتل آخرون بقصف مماثل طاول الريف الجنوبي.
وأوضح مصدر في منظمة "إسعاف بلا حدود"، لـ"العربي الجديد"، أن القصف طاول قرية قصر البريج، القريبة من بلدة تادف، المتاخمة لمدينة الباب شمال شرق حلب، حيث تخضع تلك المناطق لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).
كما أشار إلى أن الطيران المروحي، استهدف بأربعة براميل متفجرة الأحياء السكنية في القرية، مما أدى إلى مقتل 18 شخصاً، إضافة إلى إصابة خمسة وثلاثين آخرين بجروح.
ووثقت صفحة المنظمة العاملة في المنطقة على موقع "فيسبوك"، أسماء 12 قتيلاً، مضيفة أنه "لا يزال هناك ستة من القتلى مجهولي الهوية"، فيما أكدت القائمة وجود أربعة أطفال بين القتلى، وهو ما أوضحته كذلك الصور التي بثها ناشطون على الإنترنت.
وكثيراً ما تتعرض مناطق ريف حلب الشرقي، خصوصاً مدينة الباب ومحيطها لقصف جوي عنيف، أدى بحسب ما توثقه منظمة "إسعاف بلا حدود" إلى مقتل أكثر من 100 شخص منذ بداية الشهر الحالي فقط.
وكان ناشطون من الباب رجحوا في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، تعمد النظام، قصفه المدينةَ المزدحمة بالسكان، لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى، مشيرين إلى أن النظام، يخشى من تلك المناطق، كونها تقع تحت سيطرة "داعش"، ولا تبعد سوى نحو عشرين كيلو متراً شمال مطار وقاعدة كويرس العسكرية، التي تعتبر من أهم ثكنات النظام العسكرية في ريف حلب.
في سياق متصل، أكد ناشطون في حلب لـ"العربي الجديد"، مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين بجروح، بعد قصف الطيران المروحي بالبراميل بلدتي كفرعبيد وبردة في ريف حلب الجنوبي.
كما ارتفع عدد ضحايا القصف، الذي تعرض له حي المغاير في المدينة، أمس الثلاثاء، لأكثر من عشرين قتيلاً.
وكان ناشطون في حلب ذكروا، أمس، أن قوات النظام، قصفت الحي بصاروخ أرض أرض، مما أدى إلى سقوط القتلى والجرحى، إضافة إلى حصول أضرار كبيرة في الأبنية في المنطقة المستهدفة.
اقرأ أيضاً: مقتل أمير تنظيم "خراسان" بغارة أميركية في سورية