خرجت محطة الزارة الحرارية في ريف حماة الجنوبي بسورية عن الخدمة، وهي أكبر محطات توليد كهرباء حرارية في البلاد، جراء تعرضها لقصف من قبل فصائل معارضة، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن أجزاء من سورية.
وأعلنت "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي" التابعة للمعارضة المسلحة، اليوم الثلاثاء عن استهداف المحطة بقذائف الدبابات، بسبب تجمع الشبيحة بداخلها، ما تسبب بخروجها عن الخدمة.
بالمقابل، نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" على موقعها الرسمي على "تويتر"، نقلا عن مراسلها في حماة قوله "إرهابيو "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" يستهدفون محطة الزارة لتوليد الكهرباء بريف حماة بعدد من القذائف الصاروخية ما أدى لخروجها من الخدمة".
من جانبه، قال عضو "مركز حماة الإعلامي" حسن العمري، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي استهدفت المحطة بقذائف الدبابات وتم تحقيق إصابات مباشرة، ولكن حقيقة الأمر أن النظام أساسا أخرجها عن العمل قبل البدء بأي هجوم من جهة الزارة أو حر بنفسه".
وتابع إن "المواجهات العسكرية بين القوات النظامية والفصائل المعارضة، قريبة جدا عن المحطة، وعليه قبل أيام أعلنت وزارة الكهرباء عن توقف المحطة عن العمل جراء استهدافها قبل أن يتم استهدافها بالفعل".
وأعرب العمري عن اعتقاده بأن "الاستهداف الذي طاول المحطة حتما هو ذو أثر كبير كون المسافة أقل من 6 كيلومترات بين حاجز المحطة "الذي تسيطر عليه المعارضة" والمحطة".
وأوضح العمري أن "عملية قصف المحطة تعتبر من أهم أوراق الضغط على النظام، حيث أن هجوم النظام الشرس على الزارة وحربنفسه، يسعى لحرمان المعارضة من هذه الورقة".
وعن أوضاع الجبهة، بين أن "هناك محاولة اقتحام شرسة جدا من جهة حاجز المحطة، رافقتها أكثر من 15 غارة من الطيران الحربي التابع للقوات النظامية"، مضيفا "إن مقاتلي المعارضة تصدوا للهجوم، وقد أعطبت دبابة، في حين سقط عدد من مقاتلي النظام بين قتيل وجريح".
يشار إلى أن محطة الزارة تقع في ريف حماة الجنوبي وتبعد عن مدينة حماة 25 كم، وسيتسبب خروجها عن الخدمة في زيادة معاناة السوريين، الذين يعانون من ساعات تقنين طويلة وصلت إلى 18 ساعة في الـ24 ساعة، في حين لم تر بعض المناطق في سورية الكهرباء منذ سنوات، ما يضطرها للاعتماد على مولدات الكهرباء الصغيرة المرتفعة التكاليف.