أفلام لبنانية قصيرة في "كان"

09 مارس 2017
فريق العمل (المكتب الإعلامي للمشروع)
+ الخط -
اختبارٌ جديد تمرّ به صناعة الأفلام اللبنانية، حالياً، كما يمرّ بها مخرجون لبنانيون شباب، تتيحُ لهم إنجاز أفلامٍ قصيرة، وعرضها أمام جمهور مهرجان "كانّ"، في دورته الـ 70 (17 ـ 28 مايو/ أيار 2017). اختبارٌ يسمح بلقاءٍ مع مهنيين دوليين، يتمكّن المخرجون اللبنانيون الشباب من تقديم مشاريعهم الخاصّة لهم، في خطوة تؤكّد أهمية التواصل الاحترافيّ العمليّ بين صنّاع صورة سينمائية لبنانية، وعاملين في صناعة الفن السابع.

المسألة مرتبطة بمشروعٍ بدأته تظاهرة "نصف شهر المخرجين"، التي أطلقتها "جمعية المخرجين" في فرنسا، بعد "ثورة الطلاب"، في مايو/ أيار 1968، والتي تبّناها مهرجان "كان" لاحقاً، والتي تهدف إلى عرض أفلامٍ تنتمي إلى آفاقٍ مختلفة، ويصنعها مخرجون غير معروفين.
أما المشروع، المعروف باسم "فاكتوري" (المصنع)، فبدأ دورته الأولى عام 2013، بهدف "تقديم مواهب جديدة في المشهد السينمائيّ الدولي، بتمكين سينمائيين دوليين شبابٍ من أن يلتقوا معاً، ويشتغلوا معاً، ويُنجزوا أفلاماً معاً".
عام 2013، بدأ المشروع مع تايوان، ثم كان موعد العام التالي مع الدول الإسكندنافية (فنلندا والدنمارك تحديداً)، وتشيلي (2015)، وجنوب أفريقيا (2016).

منذ أيامٍ قليلة، بدأ تصوير المشاريع الخاصّة بـ "ليبانون فاكتوري". بحسب التعريف الرسمي له، فإن المشروع الأصلي يتوزّع على ما يلي: بلدٌ واحد، شهر واحد، 8 مخرجين، 4 ثنائيات، 5 جنسيات، 4 أفلام قصيرة (مدّة كلّ واحد منها 15 دقيقة)، فيلم روائي طويل واحد. يُضيف التعريف الرسمي أيضاً، أن المشروع يسعى إلى "تشجيع المخرجين الشباب من مختلف أنحاء العالم، الذين يعملون على تحقيق أول أو ثاني روائيّ طويل لهم". والأفلام القصيرة تلك تُعرض، للمرة الأولى، في افتتاح الدورة المقبلة لـ "نصف شهر المخرجين"، في 18 مايو/ أيار 2017، على أن يُقام، بعد العرض، لقاء بين المخرجين الشباب والمشاهدين أولاً، ثم بين المخرجين أنفسهم وعاملين محترفين في صناعات سينمائية مختلفة.

لا يذكر البيان الصادر عن المشروع مضامين المواضيع المختارة للأفلام الـ 4، التزاماً بمادة أساسية في نظامه الداخلي، تُفيد بـ "عدم الإفصاح عنها"، إلا قبل وقتٍ قصير من العروض الأولى للأفلام في مهرجان "كان". وهذا لا يحول دون القول إن القصص العامة "مستمدّة من الواقع اللبناني"، وإنها "تتناول بعض جوانبه، من خلال شخصيات معبّرة، أو تتمحور على العلاقات الإنسانية والعائلية بشكل عام".

أما المشاركون في "ليبانون فاكتوري"، فهم: أحمد غصين، الذي يتعاون مع الفرنسية لوسي لاشيميا (متخصّصة بأفلام التحريك)، علماً أن سعيد سرحان يؤدّي دوراً أساسياً فيه. وشيرين أبو شقرا تتعاون مع الإيطالي ـ السويسري مانويل ألميريدا بيرّوني في تصوير مشروعهما، بين بيروت وعمشيت، مع أحمد قعبور وسامي حمدان في الدورين الرئيسيين. ومونيا عقل تعمل مع إرنستو (نيتو) فيلالوبوس (كوستاريكا)، اللذين يُصوّران مشروعهما في منطقة البقاع الغربيّ، مع الممثلين جورج دياب وثريا بغدادي وألكسندرا قهوجي. واختار رامي قديح، المتعاون مع البوسنية أونا غونجاك، منطقتي برج حمود والنبعة، لتصوير فيلمهما المشترك، مع إيلي نجيم تمثيلاً.

يُذكر أن شركة "أبوط للإنتاج" اللبنانية، ستُساهم في إنتاج الأفلام الـ 4، بالتعاون مع "ليبانون فاكتوري" وتظاهرة "نصف شهر المخرجين" و"مؤسّسة سينما لبنان".

المساهمون