أفلام فرنسية على "طريق السينما" التونسية

24 اغسطس 2015
لقطة من فيلم "الغول"
+ الخط -

لعلّ السينما المتجوّلة تظل الوسيلة الوحيدة لإيصال الفن السابع إلى جمهور عادة ما تسقطه حسابات الموزّعين. وفي صيف 2015، تعدّدت في تونس فعاليات السينما المتجوّلة، مع اختلافات في التصوّرات وفي الشرائح المتوجّه إليها.

آخر هذه التظاهرات انطلق أول أمس، بعنوان "طريق السينما"، وتتواصل في دورتها الخامسة حتى يوم 13 أيلول/ سبتمبر، بمشاركة 13 شريطاً قصيراً موزّعةً بين تونسية وفرنسية.

لعل الحضور الفرنسي في هذه الدورة لافت للانتباه، فعادة ما تُؤثَّث مثل هذه الفعاليات بأفلام مدعومة من وزارة الثقافة أو أفلام تونسية مستقلة. لكن الجديد في هذه الدورة، هو أن الجهة المنظمة عادة، "جمعية السينما المتجولة"، قد أشركت معها هذا العام في التنظيم كل من "المعهد الفرنسي بتونس" ووزارة الثقافة التونسية.

وإذا كان حضور وزارة الثقافة رمزياً باعتبارها مساهمة بعدد من الأفلام، أو أنّ إشرافها يزيل الكثير من العراقيل التنظيمية، فإن الحضور الفرنسي يشير إلى صعوبات جمة في تمويل هذه الفعاليات. عادةً ما يتم تجاوز هذا العائق بتضمين عدد من الأفلام الفرنسية في البرنامج. فهل في الأمر شكل من أشكال المقايضة؟

تجوب "طريق السينما" ثماني عشرة مدينة وبلدة تونسية معظمها لا تتوفر على قاعات سينما. من خلال البرنامج، نجد محاولة للجمع بين السينما في الفضاء العام، والعودة إلى الفيلم القابل للمشاهدة من كل الفئات العمرية.

الأفلام الفرنسية المشاركة هي "الغول" لـ جيرارد أوليفييه، و"موت بابا نويل" لـ لوران فيرود، و"قنديل بوردياك" لـ هو واي، و"مؤخّرة القنينة" لـ جان كلود روزيك، و"قبلة إلى العالم " لـ سيريل باري.

أما الأفلام التونسية فهي "تجوال" لـ نوري بوزيد، و"ثلاث شعرات" لـ منجي وعبد الكريم عوينات، و"قانون 76" لمحمد بن عطية، و"عام سعيد" لـ شيراز بوزيدي و"الساحة" لمصطفى طيب.

المساهمون