أفغانستان: 57 قتيلاً خلال يومين بينهم قيادي في "القاعدة"

19 أكتوبر 2014
مقتل 39 مسلحاً من طالبان (هارون سابون/الأناضول)
+ الخط -

شهدت الساحة الأفغانية أعمال عنف متفرقة خلال يومين، أدت إلى مقتل 56 شخصاً، بينهم عناصر من الأمن ومسلحين من حركة "طالبان". بينما أعلنت الإستخبارات الأفغانية مقتل قيادي بارز في تنظيم "القاعدة"، يدعى أبو البراء الكويتي.

وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للأمن القومي والشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، إلى كابول، بهدف مناقشة مجمل الأوضاع الأمنية في المنطقة مع القيادة الأفغانية.

وأفادت مصادر أمنية أفغانية أن "39 من مسلحي طالبان وتسعة من عناصر القوات الأمنية، قُتلوا في عمليات للجيش الأفغاني، وفي مواجهات مسلّحة اندلعت بين الطرفين في كل من إقليم تخار ولوجر وغزنه ووردك".

كما شنت قوات الأمن عمليات ضد مقاتلي "طالبان" في إقليم تخار وغزنة وميدان. بينما تعرضت مواقع الجيش لهجوم كبير من مسلحي "طالبان" شارك فيه عشرات، في مديرية سرخ بإقليم لوجر. وادّعت مصادر في الجيش الأفغاني، أن قواته صدت هجوم "طالبان" بعد مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين، واستمرت لساعات طويلة بعد ظهر اليوم الأحد.

أما في إقليم غور شمال البلاد، فقد أدت حروب داخلية طاحنة بين مناصري قياديَّين في حركة "طالبان"، هما الملا أحمد شاه والملا أحمد مرغابي، إلى مقتل 12 مسلحاً، بينهم مرغابي. وبحسب مسؤول أمني في المنطقة، يدعى عبد الهادي شلغوزي، فإن المواجهات المسلحة لا تزال متواصلة بين أنصار القياديَّين المتخاصمَين.

في هذه الأثناء أعلنت الاستخبارات الأفغانية مقتل قيادي بارز في "القاعدة" إثر غارة جوية، نفّذتها طائرات أطلسية في مديرية نازيو القريبة من الحدود الباكستانية في إقليم ننجرهار.

وذكرت الإستخبارات في بيان لها أن "الطائرات الأطلسية نفذت غارة جوية أمس السبت، في مديرية نازيو، على منزل قيادي في القاعدة يدعى عبد الصمد خنجري، ما أدى إلى مقتل قيادي بارز آخر في القاعدة، يدعى أبو البراء الكويتي، الذي كان متواجداً في المنزل المستهدف عند تنفيذ الغارة الجوية".

ويعد أبو البراء الكويتي قيادياً مهماً في "القاعدة"، وأحد المقربين إلى زعيم التنظيم الحالي، أيمن الظواهري. ولم يتحدث البيان عن مصير القيادي الذي استُهدف منزله، خنجري، كما لم تعلق "طالبان" ولا تنظيم "القاعدة" على الحادثة.

في غضون ذلك، قام مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للأمن القومي والشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، بزيارة رسمية إلى كابول، واجتمع بالرئيس الأفغاني، أشرف غني أحمدزاي.

وبحسب مصادر في الرئاسة الأفغانية، فإن أحمدزاي شدد على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة للقضاء على العنف الذي تعاني منه المنطقة برمتها، مطالباً باكستان بالتعاون لإنجاح المصالحة الوطنية الأفغانية.

من جانبه أكد عزيز، أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً بعلاقاتها مع أفغانستان، وأنها ترغب في توطيد تلك العلاقة في كافة المجالات، وفي مقدمتها المجال الإقتصادي والتجاري.

المساهمون