وأشارت الحركة، في بيان، إلى أن "شكيل الرحمن، الذي كان يقود العمليات العسكرية في إقليم مهمند القبلية الباكستانية ضد الجيش الباكستاني، قبل أن ينتقل إلى أفغانستان، قد قُتل مع قائد ميداني آخر، يُدعى طارق علي، بغارة جوية في إقليم ننجرهار، شرق أفغانستان"، من دون الإشارة إلى الجهة المنفذة للغارة. ولكن من المعلوم أن القوات الأميركية والقوات الدولية، هي التي تنفذ الغارات الجوية ضد المسلحين.
وفي هذا السياق، ذكرت الحركة، أن "العملية نُفذت بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية الباكستانية (آي إيس آي)"، متوعدة بشن عمليات انتقامية.
وكان شكيل الرحمن أحد سكان مدينة شارسدة، شمال غربي باكستان، من أهم قيادات حركة "طالبان باكستان"، إذ كان يُمثل الحركة خلال المفاوضات مع الحكومة الباكستانية العام الماضي. كما كان مسؤول العمليات في مقاطعة مهمند، إضافة إلى كونه عضو المجلس السياسي في الحركة.
ويعد مقتل القيادي ضربة قوية لـ"طالبان"، ونجاحاً كبيراً للاستخبارات الباكستانية إذا نفذت العملية فعلاً بالتعاون معها، كما تدعي الحركة.
يذكرأن أفغانستان وباكستان اتفقتا على شنّ عمليات منسقة، على طرفي الحدود المشتركة لقمع الجماعات المسلحة، وأحرزت تلك العمليات نجاحات كبيرة منها؛ قتل واعتقال مدبري الهجوم على مدرسة لأبناء العسكريين في مدينة بشاور، في الـ16 من ديسمر/كانون الأول، والذي أدى إلى مقتل 150 شخصاً، جُلهم من طلاب المدرسة.
وأعلن الجيش الباكستاني، الشهر الماضي، أن مدبري الهجوم على المدرسة قُتلوا واعتقلوا أثناء عمليات منسقة للجيشي الباكستاني والأفغاني على طرفي الحدود.