أفغانستان: مقتل أربعة جنود من "الأطلسي" في هجوم انتحاري

16 سبتمبر 2014
جنود أميركيون ينقلون جنديا قُتل بالهجوم الانتحاري(وكيل كوهسار/فرانس برس/getty)
+ الخط -

استهدفت عملية انتحارية، صباح اليوم الثلاثاء، رتلاً من القوات التابعة لحلف شمال الأطلسي المتمركزة في أفغانستان بالقرب من مبنى المحكمة العليا الأفغانية وسط العاصمة كابول، أسفرت عن مقتل ثلاثة من جنودها، فيما قُتل جندي من قوات "إيساف" في هجوم داخلي نفّذه جندي أفغاني في غرب البلاد. واستهدف هجوم ثالث محطة حاويات وقود تابعة للقوات الدولية بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية.

وقال نائب وزارة الداخلية أيوب سالنجي، إن الانتحاري الذي كان يقود سيارة مفخخة استهدف رتلاً للقوات الأطلسية على الطريق المؤدي إلى مطار كابول، بالقرب من السفارة الأميركية ومبنى المحكمة العليا الأفغانية. فيما أكدت القوات في بيان مقتل ثلاثة من جنودها إثر العملية الانتحارية.

من جانبه، أكد مسؤول في الداخلية الأفغانية فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، أن العملية أدّت إلى إصابة عدد من جنود القوات الأطلسية، وتدمير سيارة تابعة لها. كما أشار إلى إصابة 15 مدنياً بجروح مختلفة جراء الانفجار الذي سُمع دويه في أرجاء كابول.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن الرتل الأطلسي كان يتهيأ للوقوف في المنطقة عندما تعرض للانفجار، وقدروا وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، قبل محاصرة مكان الهجوم من قبل قوات الأمن الأفغانية والدولية.

وتبنّت حركة "طالبان" ـ أفغانستان مسؤولية الهجوم الانتحاري، وادّعت مقتل العديد من جنود القوات الأطلسية، وتدمير سيارتين تابعتين للقوات الأطلسية.

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان "إيساف" مقتل أحد جنودها في هجوم داخلي نفذه جندي أفغاني في غرب أفغانستان. وأكد المكتب الإعلامي لـ"إيساف" في كابول أن جنودها تعرضوا لهجوم من قبل جندي أفغاني أثناء تأدية مهمتهم القتالية في غرب أفغانستان. لكنها لم تبيّن هوية الجندي القتيل ولا موقع الحادث، مشيرةً إلى أنّ الحادث لن يتسبب في تغيير موقف القوات إزاء التعاون مع القوات الأفغانية. وأكد بيان "إيساف" أنّ القوة تجري التحقيقات في الهجوم بالتعاون مع القوات الأفغانية.
وبهذا الحادث يرتفع عدد القتلى في صفوف القوات الدولية إلى 61 قتيلاً خلال العام الحالي.

في هذه الأثناء، تعرّضت محطة لحاويات وقود تابعة للقوات الدولية في منطقة تورخم الحدودية في إقليم ننجرهار، شرق أفغانستان إبى هجوم. وبحسب مسؤولين أمنيين، فإنّ المحطة الواقعة على الحدود الباكستانية الأفغانية تعرّضت لخمسة انفجارات بقنابل مغناطيسية تبعتها عملية انتحارية، ما أدى إلى اشتعال نار كبير في المحطة، أسفر عن إحراق وتدمير أكثر من 20 حاوية وقود، وإصابة اثنين من المواطنين.

وقال مسؤول أمن المنطقة محمد أيوب حسين خيل، إنّ انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً حاول التسلل إلى موقع قوات الحرس الحدودي الواقع إلى جانب المحطة بعد خمسة انفجارات متتالية داخل المحطة، لكن حراس الموقع أطلقوا عليه النيران، وأردوه قتيلاً.

وتبنى المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الهجوم، وادعى قتل عدد كبير من جنود الجيش الأفغاني وتدمير 179 حاوية وقود وسيارات تابعة للأمن الأفغاني والقوات الدولية.

المساهمون