دارت اشتباكات عنيفة، اليوم الخميس، بين مسلحي "طالبان" والمسلحين المنتسبين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في إقليم زابل، جنوبي أفغانستان، ما أدى إلى مقتل سبعة مسلحين، فيما ذكر الجيش الأفغاني أنه قتل العشرات من مسلحي "داعش"، إثر عملية عسكرية شنّها بهدف إطلاق سراح نحو 30 مدنياً اختطفوا قبل أيام من قبل مسلحي التنظيم.
وقالت مصادر أمنية أفغانية إن "مواجهات عسكرية عنيفة دارت بين مسلحي طالبان ومسلحي داعش في مديرية أرغنداب بإقليم زابل، أسفرت عن مقتل سبعة من داعش، كلهم أجانب".
وأكد المسؤول الأمني في الإقليم، واصف شاه، "وقوع الاشتباكات العنيفة بين الطرفين"، غير أنه نفى علمه بتفاصيل المواجهات، بينما لفتت مصادر قبلية إلى أن مسلحي "طالبان" ألقوا القبض على كمية كبيرة من الأسلحة كانت بحوزة "داعش".
في الأثناء، أعلنت السلطات الأمنية الأفغانية عن تواصل عملية الجيش التي أطلقت في مناطق مختلفة من إقليم زابل، بهدف إطلاق سراح 30 مدنياً، ينتمون إلى عرقية هزارة الشيعية، اختطفوا من قبل مسلحي "داعش" في مديرية شاجوي، وتم نقلهم، بحسب مصادر استخباراتية، إلى مديرية خاك أفغان الحدودية بين زابل وقندهار.
وذكر مسؤولون في الحكومة المحلية بإقليم زابل، أن أكثر من 100 من مسلحي "داعش"، بينهم عدد كبير من الأجانب قُتلوا خلال العملية التي يعتزم الجيش مواصلتها إلى حين الإفراج عن المخطوفين والقضاء على وجود التنظيم في المنطقة.
وأشار المسؤولون إلى أن من بين القتلى مسلحون من قرغزستان، وأن قوات الجيش اعتقلت امرأة قرغيزية، كانت تقاتل في صفوف "داعش" في أفغانستان.
وفي سياق متصل، حذّر قائد القوات الأميركية في أفغانستان، جون كامبل، من تزايد أنشطة "داعش" في أفغانستان، مؤكداً أن التنظيم شكل كياناً مسلحاً في أفغانستان، ويحظى بقوة ونفوذ عسكري في البلاد.
وأعرب كامبل عن قلقه إزاء تزايد أنشطة التنظيم، مشدداً على أن القوات الأميركية تعمل بالتعاون مع الجيش الأفغاني لمواجهة خطر "داعش" في أفغانستان، وأشار إلى أن عدداً كبيراً من مسلحي "طالبان" انشقوا عن الحركة وانضموا إلى "داعش" في الآونة الأخيرة.
اقرأ أيضاً: باكستان تتوقع نجاح مفاوضات الحكومة الأفغانية مع "طالبان"