أفارقة يبتكرون حلولاً لسد نقص المطهرات والكمامات

24 مارس 2020
بيع المطهرات في العاصمة السنغالية دكار (فرانس برس)
+ الخط -

عندما أدى الفزع من فيروس كورونا للإقبال على مطهرات اليد في كيب تاون، أدرك أندري بينار صانع المشروبات الروحية أنه يستطيع الاستفادة من الكحول المهدر أثناء الإنتاج، في شركته الصغيرة للتقطير.

كان عنده 140 لتراً من الكحول بنسبة إيثانول 70% دون استخدام، فدعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كل من يريد بعضاً منه لطلبه مجاناً، ليحوله إلى مطهر لليد بالمنزل.

وقال "كانت الاستجابة جنونية. نفدت الكمية في ثلاث ساعات وكان هناك حد أقصى لكل فرد بالحصول على لتر واحد"، وبدأ ببيع الإيثانول الذي لا تزال شركة "بينار للتقطير" تنتجه.

وقال "لا يوجد في الوقت الراهن على الأرفف أمام الناس سوى الصابون. وهذا مجرد خيار آخر للمساعدة في حماية الناس".

وفي أنحاء أفريقيا يمكن أن يمثل تراجع إمدادات المطهرات، والأقنعة الواقية، نعمة لرجال الأعمال الذين يسعون لسد هذا النقص.


في نيجيريا وكينيا يصنع هواة الكيمياء مركبات لغسل اليد، بينما يحيك الخياطون في رواندا أقنعتهم الخاصة.

ويحذر مسؤولو الصحة من أنّ ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة لن يحمي الناس من الفيروس ويقولون إنّ المطهرات لا تكون فعالة إلا إذا تجاوزت نسبة الكحول بها 60%، بل إنّ الصابون والماء أفضل.

لكن هذه التحذيرات لم تمنع المستهلكين من الإقبال الشديد على حائك الملابس ألكسندر نشيميمانا في السوق الرئيسي بمدينة كيجالي. ويستخدم النسيج المحلي "كيتنجي" في صنع الأقنعة الواقية التي ليست أرخص سعراً، فحسب بل أكثر جمالاً من الأقنعة التقليدية التي تصنع عادة للمستشفيات.

وقال نشيميمانا "هي بمثابة فرصة لبعض الناس لجني المال. هي أيضاً فرصة للابتكار".

وسجلت القارة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار، نحو 1100 حالة إصابة فقط، في 43 دولة و39 حالة وفاة، وهو رقم صغير، بالنظر إلى اكتشاف نحو 377000 إصابة وأكثر من 16500 حالة وفاة بأنحاء العالم. لكن هناك مخاوف من أنّ البنية التحتية الهشة للصحة في أفريقيا قد تنهار مع انتشار الفيروس.

(رويترز)

المساهمون