ومن خلال نغمة جذابة ومشاهد مؤثرة يحاول صاحب الأغنية الذي لا يزال اسمه مجهولا، إضفاء جوانب إنسانية على مرتزقة الشركات العسكرية الخاصة في سورية، الذين يقاتلون مع القوات الروسية. ومنذ بدء تداول الأغنية على موقع "يوتيوب" وشبكات التواصل الاجتماعي، قبل نحو أسبوعين، قارب عدد مشاهديه 600 ألف، بينما ألغت قناة "السماء الروسية" خاصية التعليق لـ"كثرة شماتة المستخدمين الأوكرانيين في الأبطال الروس".
وتبدأ الأغنية بمشاهد القتال ومعالم أثرية في مدينة تدمر وكلمات حول عزيمة المرتزقة على السيطرة عليها "ساقطين تحت القصف بالهاون". ثم يتابع المغني "لا أقاتل من أجل بلادي أو أسرتي أو أوسمة"، ويصف المرتزقة بـ"نحن من يقوم بتسوية مسائل حرجة".
وتصف الأغنية لحظة الوصول إلى سورية بكلمات "استقبل مطار اللاذقية بدرجات حرارة مرتفعة وعاصفة رملية"، وتعرض مشاهد للقتال في مناطق صحراوية والتصويب على أهداف.
ثم يتوجه صاحب الأغنية إلى الشباب بكلمات "الذي يريد أن يصبح جندي حظ (جندي مرتزق)، فإن الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه؛ عندما تحمل صديقك تحت القنص. كل دقيقة قد تكون نهاية القصة".
ورغم أن روسيا لم تعترف بشكل رسمي باستعانتها بالمرتزقة في سورية، إلا أن أنباء عن سقوط ضحايا في صفوفهم تتسرب بين الحين والآخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الليبرالية الروسية وسط صمت وزارة الدفاع ووسائل الإعلام الرسمية.