أظهرت رسالة داخلية في مجلس الشيوخ الأميركي، كشفت عن محتواها وكالة "رويترز"، أن أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في المجلس أحيوا مساعي للضغط على السعودية بسبب حقوق الإنسان، حيث طالبوا المملكة بالوفاء بالتزامها عبر تقديم 750 مليون دولار هذا العام لمساعدة الشعب اليمني.
وأشاد الخطاب، الذي أرسل إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يوم الثلاثاء، بمساهمات السعودية السابقة في مساعدات اليمن، لكنه قال إن المملكة لم تقدم إلا نسبة ضئيلة من التزاماتها الحالية البالغ قوامها 750 مليون دولار.
وأضاف أن الأمم المتحدة تعول على ذلك التمويل لدعم برامج توفر تطعيمات ضد أمراض وأغذية ووقوداً وأدوية.
وقالت الرسالة "إذا لم يصل التمويل بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول، فسيفقد خمسة ملايين شخص الوصول إلى المياه النقية في بلد يواجه أكبر تفش للكوليرا في التاريخ الحديث".
ويتصدر الموقعين على الرسالة السناتور الديمقراطي كريس ميرفي والسناتور الجمهوري تود يانغ، وهما من أبرز المشرعين الأميركيين المطالبين برد أميركي قوي على السعودية بخصوص سجل المملكة في حقوق الإنسان، لا سيما ما يتعلق بدورها في حرب اليمن.
وانتقد كثير من أعضاء الكونغرس، بمن فيهم بعض رفاق الرئيس دونالد ترامب الجمهوريين، علاقات الرئيس الوثيقة بالسعودية وأيدوا عدة محاولات، أخفقت حتى الآن، لمنعه من بيع أسلحة للمملكة دون موافقة الكونغرس أو تقديم دعم للحملة الجوية التي تشنها السعودية والإمارات في اليمن.
وقال معاون بالكونغرس إن قلق المشرعين بخصوص السعودية تعززه أمور منها ذكرى اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول 2018 في قنصلية السعودية في تركيا.
(رويترز)