قبل أيام، أطلقت منصة "سوريا على طول" الإلكترونية برنامجها الأول الذي ينتمي إلى نمط الـ"بودكاست" على منصة "ساوند كلاود"، والذي حمل اسم "صوت من الشتات". تم إطلاق ثلاث حلقات دفعة واحدة، تسرد كل واحدة قصة من قصص السوريين المهجرين. تتناول الأولى حكاية عن حياة السوريين في الخليج، والثانية تسرد قصة عن حياة غير السوريين الذين كانوا يعيشون في سورية، واضطروا إلى تركها سنة بعد الحرب التي تلت الثورة. أما الثالثة، فهي حكاية عن تشتت العائلة السورية الواحدة في أكثر من دولة.
التقى "العربي الجديد" مدير المشروع، عمار حمو، وهو صحافي سوري من الغوطة الشرقية، مقيم في الأردن. وفي حديثه عن مشروع "صوت من الشتات" والأهداف المرجوة منه، يقول إنه "أول بودكاست لموقع "سوريا على طول"، وهو من أوائل مشاريع البودكاست السورية. وقبل أن أتحدث عن الهدف من المشروع ذاته، أود الحديث عن هدفنا من الدخول إلى هذا اللون في الصحافة، وأقصد البودكاست. فمع زحمة الأحداث في سورية وكثرة الأخبار، وخاصةً أخبار الصراع والحرب والقصف والدمار، كان لا بد من وجود مشاريع صحافية تخرج عن نص "الأخبار" قليلاً، وتقترب من الناس أكثر، لتتحدث إليهم بإسهاب، من دون تحديد كلمات أو مدة زمنية. أعتقد أن البودكاست يلبي هذه الفكرة، فلا يوجد فيه قالب جامد، ولا مساحة أو زمن محدد، المجال مفتوح، بشرط أن يشدّ الموضوع المستمع".
يضيف حمو: "مشروعنا له هدفان؛ الأول تدريبي؛ إذ خضعت فيه مجموعة من الصحافيين السوريين للتدريب على الكتابة للصحافة الإذاعية، وإعداد حلقات البودكاست. أما الهدف الثاني، فهو التفكير خارج الصندوق، من حيث الوسيلة والمعالجة، فاخترنا حلقات مرتبطة باللجوء السوري، ولكن بعيدة عما طُرح على وسائل الإعلام، فتسرد الحلقة الأولى قصص السوريين في دول الخليج، ورحلة لجوئهم إلى الدول الغربية بعد سنوات على اندلاع الثورة السورية، بسبب عدم قدرتهم على العودة إلى بلادهم، أو الاستمرار في دول الخليج".
وبالنسبة للجمهور المستهدف من البرنامج، يقول حمو: "الجمهور المستهدف، هو المستمع العربي عموماً والسوري على وجه الخصوص. نأمل أن تصل حلقاتنا للسوريين الذين عاشوا مآسي الحرب السورية، لأن شريحة من هؤلاء تعتقد أن المعاناة محصورة فيها وبأمثالها، ولكن الحقيقة أن مأساة الحرب السورية طاولت حتى السوريين خارج الحدود، وأيضاً غير السوريين الذين اتخذوا من سورية موطناً في فترة من الفترات".
اقــرأ أيضاً
يضيف حمو: "مشروعنا له هدفان؛ الأول تدريبي؛ إذ خضعت فيه مجموعة من الصحافيين السوريين للتدريب على الكتابة للصحافة الإذاعية، وإعداد حلقات البودكاست. أما الهدف الثاني، فهو التفكير خارج الصندوق، من حيث الوسيلة والمعالجة، فاخترنا حلقات مرتبطة باللجوء السوري، ولكن بعيدة عما طُرح على وسائل الإعلام، فتسرد الحلقة الأولى قصص السوريين في دول الخليج، ورحلة لجوئهم إلى الدول الغربية بعد سنوات على اندلاع الثورة السورية، بسبب عدم قدرتهم على العودة إلى بلادهم، أو الاستمرار في دول الخليج".
وبالنسبة للجمهور المستهدف من البرنامج، يقول حمو: "الجمهور المستهدف، هو المستمع العربي عموماً والسوري على وجه الخصوص. نأمل أن تصل حلقاتنا للسوريين الذين عاشوا مآسي الحرب السورية، لأن شريحة من هؤلاء تعتقد أن المعاناة محصورة فيها وبأمثالها، ولكن الحقيقة أن مأساة الحرب السورية طاولت حتى السوريين خارج الحدود، وأيضاً غير السوريين الذين اتخذوا من سورية موطناً في فترة من الفترات".
وبالنسبة لتوقيت طرح البرنامج وسبب اختيار الموسم الرمضاني لطرحه، يقول حمو: "في الأصل، ليس مرتبطاً برمضان، ولكن عندما انتهينا من تسجيل الحلقات قبيل رمضان بأيام، وجدنا فرصة لأن ننشر الحلقات في رمضان، غالباً مثل هذه القصص في رمضان تأخذ حقها في النشر والاستماع، وقد يكون هناك وقت للاستماع أفضل من غيره". وعن سبب اختيار "ساوند كلاود" كمنصة لإذاعة البرنامج، يقول حمو: "كل فن صحافي يحتّم عليك استخدام وسيلة وُجدت لتخدمه، و"الساوند كلاود" هي الوسيلة الأكثر ملاءمة للبودكاست، وأسهلها استخداماً من قبل المستمع، وأقلها تكلفة أيضاً؛ ولكن سنحاول نشر الحلقات أيضاً على "الويب سايت" الرسمي لـ"سوريا على طول"، وأيضاً سنحاول نشر الحلقات الحالية، وما لدينا من مشاريع صوتية مستقبلية على تطبيقات خاصة بالبودكاست، تسهّل وصولنا إلى مستخدمي الهواتف الذكية".