أعلن مركز أحرار للأسرى وحقوق الإنسان، في بيان له اليوم الإثنين، عن ارتباط الأسير محمود محمد أبو وهدان (35 عاماً) من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس إلى الشمال من الضفة الغربية، مؤخراً، بابنة عمه ريم عيد أبو وهدان (18 عاماً) من قطاع غزة، بعد التقدم لخطبتها.
ونقل مركز أحرار عن عائلة الأسير أبو وهدان بأن إجراءات الخطبة تمت بعد موافقة الطرفين، حيث أكدوا أن أهمية الخطوبة تكمن في بعث الأمل من جديد في روح الأسير محمود أبو وهدان المحكوم بالسجن ثلاثة مؤبدات وثلاثين عاماً، أمضى منها 12 عاماً حتى الآن.
وأعربت العائلة عن أملها بتحرر نجلها من الأسر، وأن يتمكن من الاجتماع بخطيبته في قطاع غزة بأقرب وقت، مشيرة إلى أنه وحيد أمه التي تقطن في مخيم بلاطة، وتعاني من أمراض مختلفة عدة منعتها من زيارة نجلها الأسير القابع في سجن "نفحة" الصحراوي.
وتستعد العائلتان لعقد القران بشكل رسمي في شهر يونيو/ تموز المقبل بالرغم من بعد المسافة وصعوبة التواصل بين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة بفعل الاحتلال وإجراءاته.
والأسير أبو وهدان تتهمه قوات الاحتلال بالضلوع في التخطيط لـعمليات استشهادية، كما أنه يعاني من آلام في الغضروف في إحدى قدميه.
بدوره، قال مدير مركز "أحرار" فؤاد الخفش إن حالات إقدام الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال على الخطوبة من داخل السجن، قد تصاعدت في الآونة الأخيرة، ما يدلل على مدى العزيمة والإصرار لدى الأسرى في تحديهم لكل ظروف القهر والسجن المجحف.
وبيّن الخفش أن هذه الظاهرة تدل على قوة الأمل المنبعث من الأسرى، رغم أنهم يمضون أحكاماً طويلة بالمؤبدات في السجون، وهم استحدثوا العديد من الوسائل والطرق التي تؤكد حقهم في الوجود رغم محاولة الاحتلال وأدهم أحياء.
اقرأ أيضاً:الصحة الفلسطينية تقرر علاج التاج في الهند