أسير فلسطيني محرّر يتّهم ضابط استخبارات بالسلطة بتهديده بالقتل

28 يونيو 2014
أثناء تحرير ذياب عام 2012 (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

اتّهم أحد قادة معركة الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال، الأسير المحرر بلال ذياب، من سكان بلدة كفر راعي، جنوبي جنين، ضابط استخبارات فلسطيني في جنين بتهديده.

وأكد ذياب، وهو أحد قادة حركة "الجهاد الإسلامي" في جنين، لـ"العربي الجديد"، أن تهديدات الضابط له جاءت بعد رفضه تسليم نفسه لجهاز الاستخبارات الذي لا يزال يطارده.

وقال: "وصلتني رسالة تهديد من ضابط الاستخبارات مع أحد الاشخاص يطالبني فيها بضرورة تسليم نفسي في أسرع وقت. وقال لي إنه إذا لم تسلّم نفسك، فتذكر حمزة أبو الهيجا، وهذا يعني أن ألقى مصير الشهيد حمزة، من مخيم جنين، والذي كان مطارداً من جهاز الاستخبارات الفلسطينية قبل اغتياله في مارس/ آذار الماضي".

ورأى ذياب أن "مطالبة الاستخبارات الفلسطينية لي بضرورة تسليم نفسي، تشبه إلى حد ما الظروف التي أحاطت بظروف مطالبتهم لي بتسليم نفسي لهم في عام 2011، حينما رفضت الذهاب للمقابلة، وقامت بعدها قوات خاصة إسرائيلية بإطلاق النار عليّ من دون إصابتي واعتقلتني، وخرجت خلال عام 2012، بعد خوضي إضراباً عن الطعام لمدة 78 يوماً".
وشككت مصادر فلسطينية رسمية بصحة الإدعاء، وقالت لـ"العربي الجديد"، إنه "مشكوك فيه من أساسه". وأكدت أنه "في معظم الاحيان، يتم اعتقال بعض النشطاء لحمايتهم من الاحتلال ليس أكثر".

وأمضى ذياب في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، كان آخرها في عام 2011، لمدة عام، قضاها في الاعتقال الإداري، وخاض إضراباً لإسقاطه في عام 2012.

وحمَّل ذياب جهاز الاستخبارات الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن حياته في حال تعرضه لأي مكروه.

وكانت قوة من الجهاز بلباس مدني، اقتحمت، الثلاثاء الماضي، منزل ذياب، في محاولة لاعتقاله، لكنه فرّ ونجا منهم.

وللأسير المحرر بلال ذياب، شقيقان معتقلان في سجون الاحتلال، وهما عزام (يقضي حكماً بالسجن المؤبد، قضى منها 13 عاماً) وبسام (معتقل منذ سنة ونصف، وأمضى سابقاً نحو ثماني سنوات).
المساهمون