تجاهلت أسواق النفط تهديدات السعودية بالرد بقوة على أية عقوبات تفرض عليها، في حال إدانتها بجريمة اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي دخل القنصلية السعودية في إسطنبول قبل أسبوعين ولم يخرج منها.
وكان جيم ريتربوش رئيس شركة "ريتربوش آند أسوسيتس" قد قال لرويترز، إن السعودية قد تخفض إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا "كطلقة تحذير إذا قررت الولايات المتحدة فرض أي عقوبات ردا على التطورات بشأن قضية خاشقجي"، لكن مثل هذه التكهنات لا تدعمها توجهات السوق.
وحسب مصادر نفطية في لندن، فإن هذه التهديدات السعودية جوفاء أو كلمات بدون أسنان، ذلك لأن السعودية لا تستطيع وقف تصدير النفط في الوقت الراهن الذي تعاني فيه من أزمة مالية وعجز في الموازنة ومعدل إنفاق عال بسبب الحرب اليمنية وضخامة الإنفاق العسكري، وتتجه للاستدانة من المصارف العالمية، كما أن أي خفض في معدل الصادرات السعودية البالغة 7 ملايين برميل يومياً حالياً، سيعني مزيداً من الارتفاع في أسعار النفط وعرقلة حظر نفط عدوها اللدود إيران، ويدخل الحظر الأميركي حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وحسب هؤلاء الخبراء فإن أي خفض في إنتاج النفط سيؤثر على مستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تعول عليه الرياض في حمايتها من هذه الجريمة، فانتخابات الكونغرس النصفية باتت على الأبواب. ومن المتوقع أن تساهم أية خطوة تقود إلى رفع سعر النفط إلى رفع أسعار الوقود في أميركا، وبالتالي ضرب فرص الحزب الجمهوري في الحصول على الأغلبية في الكونغرس.
اقــرأ أيضاً
ولم تتأثر أسعار النفط بالتهديدات السعودية ولم يأخذها تجار النفط على محمل الجد.
وحسب رويترز، استقرت أسعار النفط أمس الأربعاء، إثر مكاسب لثلاثة أيام، بعد أن أظهرت بيانات لقطاع البترول انخفاضاً مفاجئاً في مخزونات الخام الأميركية. وفي التعاملات الصباحية، انخفض الخام الأميركي الخفيف 20 سنتاً إلى 72.02 دولارا للبرميل.
وتراجع خام برنت عشرة سنتات إلى 81.31 دولارا للبرميل بعد أن زاد 1.15 دولار في الجلسات الثلاث السابقة.
وخام القياس العالمي، الذي بلغ أدنى مستوى في أسبوعين خلال الأسبوع الماضي مع تراجع أسواق الأسهم، لا يزال منخفضاً بنحو خمسة دولارات عن أعلى مستوى في أربع سنوات والبالغ 86.74 دولارا المسجل في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال وارن باترسون، محلل أسواق السلع الأولية في آي.ان.جي، لرويترز "فاجأت أرقام معهد البترول الأميركي السوق يوم الثلاثاء حيث انخفضت مخزونات الخام الأميركية 2.13 مليون برميل الأسبوع الماضي بالمقارنة مع توقعات لزيادتها".
وتوقع مسح أجرته رويترز قبيل إعلان بيانات معهد البترول زيادة مخزونات الخام نحو 2.2 مليون برميل.
ومن المتوقع أن تعلن إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزون الرسمية في وقت لاحق. وتعززت المعنويات في السوق بفعل فضيحة اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل أسبوعين بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، والتي لم يخرج منها.
(العربي الجديد، رويترز)
وكان جيم ريتربوش رئيس شركة "ريتربوش آند أسوسيتس" قد قال لرويترز، إن السعودية قد تخفض إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا "كطلقة تحذير إذا قررت الولايات المتحدة فرض أي عقوبات ردا على التطورات بشأن قضية خاشقجي"، لكن مثل هذه التكهنات لا تدعمها توجهات السوق.
وحسب مصادر نفطية في لندن، فإن هذه التهديدات السعودية جوفاء أو كلمات بدون أسنان، ذلك لأن السعودية لا تستطيع وقف تصدير النفط في الوقت الراهن الذي تعاني فيه من أزمة مالية وعجز في الموازنة ومعدل إنفاق عال بسبب الحرب اليمنية وضخامة الإنفاق العسكري، وتتجه للاستدانة من المصارف العالمية، كما أن أي خفض في معدل الصادرات السعودية البالغة 7 ملايين برميل يومياً حالياً، سيعني مزيداً من الارتفاع في أسعار النفط وعرقلة حظر نفط عدوها اللدود إيران، ويدخل الحظر الأميركي حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وحسب هؤلاء الخبراء فإن أي خفض في إنتاج النفط سيؤثر على مستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تعول عليه الرياض في حمايتها من هذه الجريمة، فانتخابات الكونغرس النصفية باتت على الأبواب. ومن المتوقع أن تساهم أية خطوة تقود إلى رفع سعر النفط إلى رفع أسعار الوقود في أميركا، وبالتالي ضرب فرص الحزب الجمهوري في الحصول على الأغلبية في الكونغرس.
ولم تتأثر أسعار النفط بالتهديدات السعودية ولم يأخذها تجار النفط على محمل الجد.
وحسب رويترز، استقرت أسعار النفط أمس الأربعاء، إثر مكاسب لثلاثة أيام، بعد أن أظهرت بيانات لقطاع البترول انخفاضاً مفاجئاً في مخزونات الخام الأميركية. وفي التعاملات الصباحية، انخفض الخام الأميركي الخفيف 20 سنتاً إلى 72.02 دولارا للبرميل.
وتراجع خام برنت عشرة سنتات إلى 81.31 دولارا للبرميل بعد أن زاد 1.15 دولار في الجلسات الثلاث السابقة.
وخام القياس العالمي، الذي بلغ أدنى مستوى في أسبوعين خلال الأسبوع الماضي مع تراجع أسواق الأسهم، لا يزال منخفضاً بنحو خمسة دولارات عن أعلى مستوى في أربع سنوات والبالغ 86.74 دولارا المسجل في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال وارن باترسون، محلل أسواق السلع الأولية في آي.ان.جي، لرويترز "فاجأت أرقام معهد البترول الأميركي السوق يوم الثلاثاء حيث انخفضت مخزونات الخام الأميركية 2.13 مليون برميل الأسبوع الماضي بالمقارنة مع توقعات لزيادتها".
وتوقع مسح أجرته رويترز قبيل إعلان بيانات معهد البترول زيادة مخزونات الخام نحو 2.2 مليون برميل.
ومن المتوقع أن تعلن إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزون الرسمية في وقت لاحق. وتعززت المعنويات في السوق بفعل فضيحة اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل أسبوعين بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، والتي لم يخرج منها.
(العربي الجديد، رويترز)