أسواق أوروبا تهبط وسط مخاوف تطورات أوكرانيا

08 مارس 2014
الحذر يسيطر على تعاملات المستثمرين
+ الخط -

أنهت الاسهم الاوروبية، اليوم الجمعة، منخفضة وسط تجدد التوترات في منطقة القرم مع محاولة المستثمرين حماية انفسهم من آثار أية مواجهة قد تحدث بين روسيا واوكرانيا في عطلة نهاية الاسبوع. وساعدت بيانات أفضل من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة الاسهم الاوروبية على تقليص خسائرها. لكنها سرعان ما اتخذت منحنى نزوليا حادا مرة اخرى بعد تقارير عن دخول سفينة حربية امريكية الى البحر الاسود.

وقال الجيش الامريكي ان السفينة ستشارك في مناورة روتينية مقررة سلفا. ورغم هذا، فإن رد الفعل يظهر مدى حساسية السوق للانباء بشأن القرم. وقال زيج تشودري، رئيس التعاملات في نورثلاند كابيتال بارتنرز: "الناس متوترون بعض الشيء ويخشون الذهاب الى عطلة نهاية الاسبوع في مراكز دائنة كاملة بالنظر الى الازمة الحالية في اوكرانيا".

وكان تدهور الوضع السياسي في عطلة نهاية الاسبوع السابق قد دفع الاسهم إلى الهبوط بنسبة 2.3 في المائة يوم الاثنين. وساعدت جهود دبلوماسية لتهدئة الازمة في اوكرانيا في انحسار توتر الاسواق على مدى الايام القليلة الماضية. لكن التوترات ارتفعت مجددا مع إصدار الرئيس الامريكي، باراك اوباما، أمرا بفرض حظر على التأشيرات وتجميد للاصول لاشخاص لم يعلن عن هويتهم، لكن من المفترض انهم روس ينظر اليهم على انهم مسؤولون عن تهديد سيادة اوكرانيا.

وقابل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا التحذير من اوباما بصدود، اليوم الجمعة، قائلا ان روسيا لا يمكنها ان تتجاهل دعوات للمساعدة من المتحدثين بالروسية في اوكرانيا. وهبط مؤشر داكس القياسي للاسهم الالمانية التي تعتبر الاكثر عرضة للتأثر بالتوترات في اوكرانيا وروسيا 2.01 في المائة.
وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الاوروبية الكبرى جلسة التداول منخفضا 17.86 نقطة أو 1.33 في المائة الى 1326.70 نقطة. وتجددت الضغوط على اسهم الشركات الاوروبية الكبرى التي لها انكشاف على روسيا واوكرانيا لتأتي بين اكبر الخاسرين. وفي البورصات الرئيسية الاخرى في اوروبا اغلق مؤشر فايننشال تايمز البريطاني على خسائر بلغت 1.12 في المائة مسجلا أدنى مستوى اغلاق في ثلاثة اسابيع. وفي باريس هبط مؤشر كاك للاسهم الفرنسية 1.15 في المائة.

دلالات
المساهمون