أسعار النفط تتجه إلى أكبر خسارة شهرية منذ عامين

وصعد الدولار إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، أمس الخميس، بعد صدور بيانات أظهرت نمو الاقتصاد الأميركي 3.5% خلال الربع الثالث، متجاوزا بذلك توقعات السوق بنمو نسبته 3%.

ويؤدي صعود الدولار إلى زيادة تكلفة السلع الأولية، مثل النفط على حائزي العملات الأخرى، وهو ما يؤثر سلبا على الطلب.

وبحلول الساعة 14:40 تراجع سعر مزيج برنت في عقود ديسمبر/كانون الأول 1.20 دولار إلى 85.03 دولار للبرميل، وفق وكالة "رويترز".

وهبط خام القياس الأوروبي أكثر من 10% منذ بداية الشهر الجاري، في أكبر خسائره الشهرية منذ مايو/أيار عام 2012.

وانخفض سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي الخفيف 90 سنتا إلى 80.22 دولار للبرميل، بعد هبوطه 12% هذا الشهر في أضعف أداء له منذ مايو/أيار 2012.

وفاجأ بنك اليابان المركزي الأسواق المالية العالمية، اليوم الجمعة، بتوسيع برنامجه التحفيزي الضخم، وهو ما عزز الأسهم اليابانية، لكنه أثار مخاوف بخصوص متانة اقتصاد البلد المستورد للنفط.

ورغم تباطؤ الطلب زاد المعروض العالمي، ولم تبد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أي علامات على أنها ستخفض هدف الإنتاج في اجتماعها المقرر في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت "جي.بي.سي إنرجي" النمساوية للخدمات الاستشارية، في مذكرة أصدرتها اليوم الجمعة، ونقلتها وكالة "رويترز"، إن إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" من الخام قد يرتفع بواقع 130 ألف برميل يوميا، على أساس شهري خلال الشهر الجاري.

وأشارت إلى أن أكبر زيادة في الإنتاج ستكون من نصيب ليبيا.

وزادت إمدادات ليبيا والعراق، العضوين في "أوبك"، خلال الشهر الجاري، بنسب متفاوتة، رغم القلاقل السياسية والصراعات المسلحة الجارية في مناطق متفرقة من البلدين.