فيما الذهب يواصل تحليقه ارتفاعاً، اتجهت عقود النفط الخام أفقيا وسط استقرار في أسعارها خلال التعاملات المبكرة، الثلاثاء، وسط تخوفات ضعف الطلب الناجم عن عودة التسارع في تفشي فيروس كورونا، والتوتر القائم بين بكين وواشنطن.
ومن شأن عودة تسارع تفشي الفيروس، اتخاذ عديد الاقتصادات حول العالم، قرارات بعودة الإغلاق في المرافق الاقتصادية، ما يعني تراجع الطلب على الخام، وفق وكالة الأناضول.
كذلك، تشهد العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، توترا متصاعدا، مع إعلان واشنطن غلق قنصليتها في "تشنغدو" الصينية، ورد بكين بغلق قنصليتها في هيوستن.
وصعدت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أكتوبر/ تشرين الأول بنسبة 0.04 بالمئة أو سنتين اثنين، إلى 43.92 دولارا للبرميل.
بينما هبطت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر/ أيلول، بنسبة 0.07 بالمئة أو 3 سنتات إلى 41.43 دولارا للبرميل.
والولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي 18.5 مليون برميل يومياً في الظروف الطبيعية، تليها الصين ثانيا بـ 13.2 مليون برميل يوميا.
من جهة أخرى، بلغ سعر الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق في آسيا الثلاثاء، متخطياً الرقم القياسي الذي حققه يوم أمس، باعتباره ملاذا آمنا وسط تداعيات وباء كوفيد-19 وضعف الدولار.
وارتفع سعر الذهب بشكل كبير إلى 1981,27 دولاراً صباح الثلاثاء أثناء التداول في آسيا وفق "رويترز"، متخطياً المستوى القياسي الذي سجله الاثنين عند 1945.72 دولاراً، للمرة الأولى من سبتمبر/أيلول 2011. وارتفع سعر الذهب بأكثر من 25% منذ مطلع العام.
ويشكّل الذهب حالياً ملاذاً آمناً وسط الأزمة وعدم اليقين الكبير المرتبط بالوباء كما سياسات البنوك المركزية التي لا تزال تخفض أسعار الفائدة، وضعف الدولار.
وبما أن سعر الذهب مرتبط بالدولار، فقد جعل انخفاض العملة الأميركية الذهب أقل تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وانخفض سعر الدولار بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة بتأثير من تدابير التخفيف الواسع للقيود النقدية التي وضعها الاحتياطي الفدرالي مقابل معظم باقي العملات.