أسطورة ليفربول بارنز لـ"العربي الجديد": صلاح باق ومونديال الأندية "بروفة" قطرية
كشف جون بارنز، أسطورة نادي ليفربول والمنتخب الإنكليزي سابقاً، أن فرصة ناديه للظفر بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، تبدو كبيرة جداً هذا الموسم، مشيراً إلى أن لقب "البريميرليغ" يفوق لقب دوري أبطال أوروبا من حيث الأهمية.
وقال جون بارنز في حوار مع موقع وصحيفة "العربي الجديد" إن الفوز على الأندية الكبيرة فقط في الدوري الممتاز لا يعتبر كافياً للتتويج بالبطولة، لافتاً إلى ضرورة تحقيق الانتصارات المتتالية على الجميع، وهو ما يميّز ليفربول هذا الموسم، ويعزز من فرص إحرازه اللقب بعد غياب 30 عاماً، وفيما يلي نص الحوار:
هل تعتقد أن فرصة ليفربول في الفوز بلقب الدوري الإنكليزي قائمة أكثر من أي وقت مضى هذا الموسم؟
في الموسم الماضي، عندما كان فريقنا متقدماً على مانشستر سيتي بسبع نقاط، كنت أعتقد أن "سيتي" سيفوز باللقب لأنه سيلعب مباريات متتالية سيحقق خلالها الفوز.. لاحقاً، لم أكن أعتقد أن ليفربول سيخسر العديد من المباريات وهذا ما حصل، فقد واصلنا حتى الرمق الأخير تحقيق الفوز لكن الفارق أن سيتي كان يفوز أيضاً بجميع مبارياته. ما يحصل هذا الموسم، أننا أكملنا ما بدأناه العام الماضي، نلعب جيداً، ونفوز بشكل متتالٍ، ولا نخسر مباريات، ولهذا أعتقد أننا سنفوز بلقب الدوري هذا الموسم.
هل تعتقد أن الدوري حُسِم لمصلحة ليفربول؟
لا أقول إن الموسم انتهى، وفي ديسمبر ويناير هناك العديد من المباريات المقبلة، لكن ليفربول يحقق الانتصارات المتتالية، لذا أرى أننا سنفوز باللقب.
هل أنت خائف من تراجع ما في جولة "البوكسينغ داي"؟
لست خائفاً من أي مباراة فردية، المشكلة الوحيدة التي قد تواجه ليفربول هي خسارة العديد من المباريات بنسق متوالٍ.. قد نخسر أمام مانشستر سيتي، وقد نخسر أمام مانشستر يونايتد، لكن المهم أننا نكسب البقية وهكذا تصبح بطلاً. ليس عليك أن تفوز على "سيتي" فقط بل عليك أن تفوز على جميع الأندية الأخرى، وهذا ما جعل سيتي يفوز الموسم الماضي، وما قبله،
لأن ليفربول أهدر العديد من النقاط في مباريات سهلة، بينما "سيتي" فاز على الجميع.
ما هو الفارق بين ليفربول اليوم.. وليفربول قبل 15 عاماً؟
الفارق بين اليوم وخمسة عشر عاماً إلى الوراء هو أن ليفربول في السابق كانت لديه أسماء كبيرة على المستوى الفردي، مثل فرناندو توريس، لويس سواريز، فيليبي كوتينيو، ورحيم ستيرلينغ، بينما الفارق اليوم هو أننا نمتلك فريقاً بكل ما للكلمة من معنى.. كان لدينا العديد من الأسماء والنجوم الكبيرة سابقاً، والفارق اليوم أن المدرب يورغن كلوب جعل هذه الأسماء تلعب كفريق، بأن تكون الأولوية للفريق. أتفق أن فريقنا يضم أسماء كبيرة ونجوماً كبارا اليوم مثل محمد صلاح لكن الأمر ليس بالأسماء بل بالفريق، فعندما غاب محمد صلاح وفيرمينيو مثلما حصل أمام باريس سان جيرمان لم يتأثر الفريق، نحن اليوم كمجموعة أفضل بكثير مما كنا عليه سابقاً.. ولا نعتمد فقط على لاعب أو لاعبين لتحقيق الفوز.
كيف تقيّم عهد يورغن كلوب؟
لا شك في أن مسيرة كلوب حتى الآن مثيرة للغاية، فمنذ أن جاء إلى ليفربول وخاض أول مباراة عرفنا جميعاً أنه الرجل المناسب لهذه المهمة. منحناه الثقة والقوة، رغم أن سجله مع النادي في أول موسمين لم يكن أفضل من سلفه برندان روجرز. على الرغم من كل ذلك أبقينا على دعمه ومنحناه القوة لاتخاذ القرارات الحاسمة، وأن يلعب بالطريقة التي يراها مناسبة. وهنا أريد التنويه أيضاً بالجماهير التي صبرت، ولم تقصر في تشجيعها له وهنا أحد أسرار النجاح. أعتقد أن الناديين الوحيدين اللذين منحا مدربيهما كامل الصلاحيات هما بيب غوارديولا ويورغن كلوب، ولهذا السبب هما الأفضل.. ليس لأن ليفربول يملك لاعبين أفضل من أندية أخرى كتشلسي ومانشستر يونايتد، لكنه الانسجام والإيمان المطلق بروح الفريق. الجماهير تمنح كلوب الدعم لاتخاذ القرارات بينما جماهير الأندية الأخرى ربما لا تقوم بالشيء نفسه، فلنتابع ما حصل مع بوتشيتينو، مورينيو، أرسين فينغر، وأوناي ايمري. الجماهير تلعب دوراً كبيراً في دعم المدرب لاتخاذ قراراته، وحينها تمكن رؤية مدى النجاح الذي سيتحقق.
هل بإمكان ليفربول تكرار ما حققه الموسم الماضي في دوري الأبطال؟
لا يمكن التكهن في مسابقة دوري أبطال أوروبا ومباريات الكأس. من الممكن أن تلعب جيداً ثم تخسر. ليس الفريق الأفضل من يكسب دوري الأبطال، بل الفريق الأفضل هو من يكسب الدوري. في مباريات الدوري تلعب الأندية 38 مباراة وضد الجميع، فلا يمكن أن تكون محظوظاً لكي تكسب الدوري بينما يمكن أن تكون محظوظاً، وتفوز بدوري الأبطال.
على سبيل المثال، من الممكن أن يلعب أي فريق ضد برشلونة، والأخير يصنع عشرين هجمة من دون أن يسجل. في المقابل، ومن هجمة مرتدة يتعرض للخسارة، لذا، ليس من الضروري أن تكون الأفضل لتفوز بدوري الأبطال، لكن أنا أثق بأن الفريق سيذهب بعيداً، وسيتأهل في دور المجموعات وربما إلى ربع النهائي ونصف النهائي، ومع بعض الحظ من الممكن أن يفعلها، لكن بالنسبة لي شخصياً، مسابقة الدوري هي الأهم.
لماذا بطولة الدوري هي الأهم؟
لأن الفريق الأفضل هو من يُتوج بالدوري، ليس في إنكلترا فحسب بل في إسبانيا وألمانيا وإيطاليا. يمكنك أن تفوز بدوري الأبطال بمواجهة أندية مثل ريد ستار وسالزبرغ في نصف النهائي أو النهائي، ويمكنك أيضاً أن تكون محظوظاً، وتصل، لكن إذا كان الطموح بأن تكون الفريق الأفضل فعليك الفوز بلقب الدوري.
ماذا عن حظوظ ليفربول في مونديال الأندية؟
بطبيعة الحال ليفربول هو المرشح الأفضل والأوفر حظاً، لكن هناك مرشحين آخرين مثل فلامنغو البرازيلي، كما أن ليفربول عليه مواجهة أستون فيلا في كأس الرابطة ثم يغادر ويلعب مباراة أخرى في نصف نهائي مونديال الأندية.. هي بطولة يريد ليفربول أن يفوز بها لأنها بالنهاية بطولة عالم، والفائز سيكون النادي الأفضل في العالم. هذا هو عنوان البطولة، وليفربول سيأخذ هذه البطولة على محمل الجد ولديه حظوظ مرتفعة.
ماذا عن أهمية إقامة مونديال الأندية في قطر؟
ببساطة، هي تقام في البلد الذي سيستضيف كأس العالم المقبلة، وكأس العالم المقبلة بعد سنوات في قطر.. بطبيعة الحال قطر تريد أن تُظهِر هذا الشغف وهذه الإمكانية لاستضافة المباريات في الملاعب التي ستقام عليها بطولة كأس العالم. لذا من الأهمية إقامتها في قطر، وهي ربما بروفة لاستقبال العديد من الجماهير من جنسيات مختلفة كما سيحصل في مونديال 2022.
هل تعتقد أن محمد صلاح سيبقى في ليفربول؟
أتمنى ذلك، هو لاعب رائع، ويقوم بعمل جيد في ليفربول، وأنا أراه سعيداً. أعتقد أن الفريق يناسبه وأيضاً المدرب، لكن في كرة القدم هناك متغيرات دائمة، واللاعبون دائماً ينتقلون (...). من كان يعتقد أن سواريز وكوتينيو سينتقلان من ليفربول؟ ومن كان يظن أن بوغبا سيغادر إلى مانشستر يونايتد؟ محمد صلاح يُعتبر من اللاعبين المحبوبين، والجماهير تريده أن يبقى، وأعتقد أنه سيبقى في السنوات المقبلة.
ما رأيك بالأغنية التي أطلقتها الجماهير لـ"محمد صلاح"؟
لا أهتم بالأغنية بقدر اهتمامي بأدائه، وبما يقدمه على أرض الملعب. نعم الجماهير تشجع صلاح بقوة، وتغني له، لكن، حتى لو لم تهتف الجماهير باسمه، لا أعتقد أن الأمر سيقلل من قيمته.
ماذا عن علاقة "محمد صلاح" بـ"ساديو ماني"؟
هناك من يصور وجود سوء تفاهم بينهما، وهذا الأمر ليس صحيحاً. دائماً ما يحصل في المباريات بعض الأمور، مثل أن يعبّر لاعب عن غضبه من عدم التمرير له. المشكلة أن الصحافة تبحث دائماً عن إثارة الموضوع، علماً أن هذا الأمر يحصل في التمارين. أحياناً يحصل بعض المشاكل بين اللاعبين، لكن في النهاية يتصافون لأن الشغف لكرة القدم هو ما يحسم الأمر.
اقــرأ أيضاً
وماذا عن رياض محرز؟
هو لاعب رائع بالتأكيد، وقد وصل في الآونة الأخيرة إلى مستوى عالٍ جداً، وأنا من المعجبين به.
وكيف تقيّم المنتخب الإنكليزي؟
المنافسة في بطولة أوروبا تشبه إلى حد كبير نظيرتها في دوري أبطال أوروبا، فكما تحدثت قبل قليل عن ليفربول، فإن الأمر نفسه ينطبق على المنتخب. فمن الممكن أن يتجاوز المنتخب دور المجموعات، لكن قد تجبرك القرعة على مواجهة فرنسا مثلاً، حينها، يكون من الوارد الفوز على منتخب بطل العالم، كما من الوارد الخسارة أمامه. كذلك، في بطولة أوروبا، يلعب الحظ دوره، قد تكون محظوظاً عندما تلعب مع منتخب كبلجيكا. هو فريق مميز، قد يفوز علينا، وقد نفوز عليه. ما يمكن توقعه فقط هو في دور المجموعات، وهنا أقول، يمكن أن يفوز المنتخب الإنكليزي في دور المجموعات، ويتأهل ويحافظ على العزيمة القوية، ويمضي قدماً حتى تحقيق البطولة.
ما هي رسالتك ضد العنصرية التي تفشّت كثيراً في السنوات الأخيرة؟
لا بد أن نلاحظ أن هذه الظاهرة ليست فقط في الدوري الممتاز بل نسمع عنها في كثير من الدوريات. تابعنا أيضاً ما حصل للاعبي المنتخب الإنكليزي أمام بلغاريا ومونتينيغرو، والسؤال المحوري يبقى: لماذا نحكم على الناس من خلال لون البشرة؟
أعتقد أن المشكلة تتمحور في المجتمع وليس في كرة القدم. هي موجودة في كرة القدم بسبب تفشيها في المجتمع. عندما نتخلص من هذه الآفة في المجتمع سنعالج الأمر في كرة القدم. يجب أن نعالج المشكلة الأساسية، فهناك دائماً تركيز على كرة القدم، بينما السبب الرئيسي هو في المجتمع.
ما هو الفارق بين ليفربول اليوم.. وليفربول قبل 15 عاماً؟
الفارق بين اليوم وخمسة عشر عاماً إلى الوراء هو أن ليفربول في السابق كانت لديه أسماء كبيرة على المستوى الفردي، مثل فرناندو توريس، لويس سواريز، فيليبي كوتينيو، ورحيم ستيرلينغ، بينما الفارق اليوم هو أننا نمتلك فريقاً بكل ما للكلمة من معنى.. كان لدينا العديد من الأسماء والنجوم الكبيرة سابقاً، والفارق اليوم أن المدرب يورغن كلوب جعل هذه الأسماء تلعب كفريق، بأن تكون الأولوية للفريق. أتفق أن فريقنا يضم أسماء كبيرة ونجوماً كبارا اليوم مثل محمد صلاح لكن الأمر ليس بالأسماء بل بالفريق، فعندما غاب محمد صلاح وفيرمينيو مثلما حصل أمام باريس سان جيرمان لم يتأثر الفريق، نحن اليوم كمجموعة أفضل بكثير مما كنا عليه سابقاً.. ولا نعتمد فقط على لاعب أو لاعبين لتحقيق الفوز.
كيف تقيّم عهد يورغن كلوب؟
لا شك في أن مسيرة كلوب حتى الآن مثيرة للغاية، فمنذ أن جاء إلى ليفربول وخاض أول مباراة عرفنا جميعاً أنه الرجل المناسب لهذه المهمة. منحناه الثقة والقوة، رغم أن سجله مع النادي في أول موسمين لم يكن أفضل من سلفه برندان روجرز. على الرغم من كل ذلك أبقينا على دعمه ومنحناه القوة لاتخاذ القرارات الحاسمة، وأن يلعب بالطريقة التي يراها مناسبة. وهنا أريد التنويه أيضاً بالجماهير التي صبرت، ولم تقصر في تشجيعها له وهنا أحد أسرار النجاح. أعتقد أن الناديين الوحيدين اللذين منحا مدربيهما كامل الصلاحيات هما بيب غوارديولا ويورغن كلوب، ولهذا السبب هما الأفضل.. ليس لأن ليفربول يملك لاعبين أفضل من أندية أخرى كتشلسي ومانشستر يونايتد، لكنه الانسجام والإيمان المطلق بروح الفريق. الجماهير تمنح كلوب الدعم لاتخاذ القرارات بينما جماهير الأندية الأخرى ربما لا تقوم بالشيء نفسه، فلنتابع ما حصل مع بوتشيتينو، مورينيو، أرسين فينغر، وأوناي ايمري. الجماهير تلعب دوراً كبيراً في دعم المدرب لاتخاذ قراراته، وحينها تمكن رؤية مدى النجاح الذي سيتحقق.
هل بإمكان ليفربول تكرار ما حققه الموسم الماضي في دوري الأبطال؟
لا يمكن التكهن في مسابقة دوري أبطال أوروبا ومباريات الكأس. من الممكن أن تلعب جيداً ثم تخسر. ليس الفريق الأفضل من يكسب دوري الأبطال، بل الفريق الأفضل هو من يكسب الدوري. في مباريات الدوري تلعب الأندية 38 مباراة وضد الجميع، فلا يمكن أن تكون محظوظاً لكي تكسب الدوري بينما يمكن أن تكون محظوظاً، وتفوز بدوري الأبطال.
على سبيل المثال، من الممكن أن يلعب أي فريق ضد برشلونة، والأخير يصنع عشرين هجمة من دون أن يسجل. في المقابل، ومن هجمة مرتدة يتعرض للخسارة، لذا، ليس من الضروري أن تكون الأفضل لتفوز بدوري الأبطال، لكن أنا أثق بأن الفريق سيذهب بعيداً، وسيتأهل في دور المجموعات وربما إلى ربع النهائي ونصف النهائي، ومع بعض الحظ من الممكن أن يفعلها، لكن بالنسبة لي شخصياً، مسابقة الدوري هي الأهم.
لماذا بطولة الدوري هي الأهم؟
لأن الفريق الأفضل هو من يُتوج بالدوري، ليس في إنكلترا فحسب بل في إسبانيا وألمانيا وإيطاليا. يمكنك أن تفوز بدوري الأبطال بمواجهة أندية مثل ريد ستار وسالزبرغ في نصف النهائي أو النهائي، ويمكنك أيضاً أن تكون محظوظاً، وتصل، لكن إذا كان الطموح بأن تكون الفريق الأفضل فعليك الفوز بلقب الدوري.
ماذا عن حظوظ ليفربول في مونديال الأندية؟
بطبيعة الحال ليفربول هو المرشح الأفضل والأوفر حظاً، لكن هناك مرشحين آخرين مثل فلامنغو البرازيلي، كما أن ليفربول عليه مواجهة أستون فيلا في كأس الرابطة ثم يغادر ويلعب مباراة أخرى في نصف نهائي مونديال الأندية.. هي بطولة يريد ليفربول أن يفوز بها لأنها بالنهاية بطولة عالم، والفائز سيكون النادي الأفضل في العالم. هذا هو عنوان البطولة، وليفربول سيأخذ هذه البطولة على محمل الجد ولديه حظوظ مرتفعة.
ماذا عن أهمية إقامة مونديال الأندية في قطر؟
ببساطة، هي تقام في البلد الذي سيستضيف كأس العالم المقبلة، وكأس العالم المقبلة بعد سنوات في قطر.. بطبيعة الحال قطر تريد أن تُظهِر هذا الشغف وهذه الإمكانية لاستضافة المباريات في الملاعب التي ستقام عليها بطولة كأس العالم. لذا من الأهمية إقامتها في قطر، وهي ربما بروفة لاستقبال العديد من الجماهير من جنسيات مختلفة كما سيحصل في مونديال 2022.
هل تعتقد أن محمد صلاح سيبقى في ليفربول؟
أتمنى ذلك، هو لاعب رائع، ويقوم بعمل جيد في ليفربول، وأنا أراه سعيداً. أعتقد أن الفريق يناسبه وأيضاً المدرب، لكن في كرة القدم هناك متغيرات دائمة، واللاعبون دائماً ينتقلون (...). من كان يعتقد أن سواريز وكوتينيو سينتقلان من ليفربول؟ ومن كان يظن أن بوغبا سيغادر إلى مانشستر يونايتد؟ محمد صلاح يُعتبر من اللاعبين المحبوبين، والجماهير تريده أن يبقى، وأعتقد أنه سيبقى في السنوات المقبلة.
ما رأيك بالأغنية التي أطلقتها الجماهير لـ"محمد صلاح"؟
لا أهتم بالأغنية بقدر اهتمامي بأدائه، وبما يقدمه على أرض الملعب. نعم الجماهير تشجع صلاح بقوة، وتغني له، لكن، حتى لو لم تهتف الجماهير باسمه، لا أعتقد أن الأمر سيقلل من قيمته.
ماذا عن علاقة "محمد صلاح" بـ"ساديو ماني"؟
هناك من يصور وجود سوء تفاهم بينهما، وهذا الأمر ليس صحيحاً. دائماً ما يحصل في المباريات بعض الأمور، مثل أن يعبّر لاعب عن غضبه من عدم التمرير له. المشكلة أن الصحافة تبحث دائماً عن إثارة الموضوع، علماً أن هذا الأمر يحصل في التمارين. أحياناً يحصل بعض المشاكل بين اللاعبين، لكن في النهاية يتصافون لأن الشغف لكرة القدم هو ما يحسم الأمر.
وماذا عن رياض محرز؟
هو لاعب رائع بالتأكيد، وقد وصل في الآونة الأخيرة إلى مستوى عالٍ جداً، وأنا من المعجبين به.
وكيف تقيّم المنتخب الإنكليزي؟
المنافسة في بطولة أوروبا تشبه إلى حد كبير نظيرتها في دوري أبطال أوروبا، فكما تحدثت قبل قليل عن ليفربول، فإن الأمر نفسه ينطبق على المنتخب. فمن الممكن أن يتجاوز المنتخب دور المجموعات، لكن قد تجبرك القرعة على مواجهة فرنسا مثلاً، حينها، يكون من الوارد الفوز على منتخب بطل العالم، كما من الوارد الخسارة أمامه. كذلك، في بطولة أوروبا، يلعب الحظ دوره، قد تكون محظوظاً عندما تلعب مع منتخب كبلجيكا. هو فريق مميز، قد يفوز علينا، وقد نفوز عليه. ما يمكن توقعه فقط هو في دور المجموعات، وهنا أقول، يمكن أن يفوز المنتخب الإنكليزي في دور المجموعات، ويتأهل ويحافظ على العزيمة القوية، ويمضي قدماً حتى تحقيق البطولة.
ما هي رسالتك ضد العنصرية التي تفشّت كثيراً في السنوات الأخيرة؟
لا بد أن نلاحظ أن هذه الظاهرة ليست فقط في الدوري الممتاز بل نسمع عنها في كثير من الدوريات. تابعنا أيضاً ما حصل للاعبي المنتخب الإنكليزي أمام بلغاريا ومونتينيغرو، والسؤال المحوري يبقى: لماذا نحكم على الناس من خلال لون البشرة؟
أعتقد أن المشكلة تتمحور في المجتمع وليس في كرة القدم. هي موجودة في كرة القدم بسبب تفشيها في المجتمع. عندما نتخلص من هذه الآفة في المجتمع سنعالج الأمر في كرة القدم. يجب أن نعالج المشكلة الأساسية، فهناك دائماً تركيز على كرة القدم، بينما السبب الرئيسي هو في المجتمع.