علّقت رابطة أسر الصحافيين المصريين المعتقلين اعتصامها المفتوح في نقابة الصحافيين بعد 23 يوماً على انطلاقته تزامناً مع احتفالات النقابة باليوبيل الماسي أوائل أبريل الماضي.
الاعتصام كان بمبادرة أسر محمد البطّاوي وحسن القناوي، ومسعد البربري، ومحمود مصطفى وأحمد سبيع، وجاء بعد ثلاثة أعوام من المعاناة، طرقت فيها أسر الصحافيين المعتقلين كل أبواب المؤسسات المعنيّة من أجل حرية حوالى 90 صحافياً مسجوناً في مصر، ويعانون الموت البطيء، كما تعاني أسرهم وسط تجاهل نقابي وصمت دولي.
وكانت خطوة سحب وزارة الداخلية أمر ضبط وإحضار خالد البلشي، مقرر لجنة الحريات بالنقابة، على إثر الموقف المتضامن من الجمعية العمومية للنقابة سبباً دافعاً لرابطة الأسر للإعلان عن الاعتصام. فبالنسبة للأسر، أثبت موقف النقابة في واقعة تراجع الداخلية عن القبض على خالد البلشي قدرتها على الضغط والتأثير لضمان حرية وأمن الصحافيين.
شاركت زوجات الصحافيين المعتقلين وأولادهم وأسرهم في الاعتصام بالإضافة إلى انضمام عدد آخر من الصحافيين المتضامنين. وحرصت المعتصمات على إيصال صوتهن المطالب بحرية أزواجهن الصحافيين عبر فعاليات متعددة تخلّلت الاعتصام، عبر المشاركة في اليوبيل الماسي لنقابة الصحافيين، ووقفة مطالبة بحرية الصحافيين المعتقلين على سلم النقابة تحت شعار "صرخة اعتصام". بينما حملت بعض الفعاليات طابعاً اجتماعيّاً إنسانيّاً مثل إقامة حفل عيد ميلاد طفلين من أطفال الصحافيين المعتقلين تحت عنوان "حفل عام مضى بدون أبي"، ومعرض رسومات فنية.
اقــرأ أيضاً
تضامن أكثر من 300 صحافي مع الاعتصام معلنين تأييدهم مطالبه في الإفراج عن الصحافيين المعتقلين عبر توقيعهم عريضة التضامن، بينما كان نقيب الصحافيين متجاهلاً الاعتصام. لكنّ الزوجات المعتصمات شعرن بتجاهل مجلس النقابة على صعيد الإشارة إلى قضيّة الصحافيين المعتقلين أثناء الاحتفالات. وقالت آية علاء حسني، زوجة الصحافي المعتقل، حسن القباني، المعتقل في سجن العقرب، منذ سنة وأربعة أشهر: "وكأنّ الصحافيين المعتقلين غير موجودين بالمرّة... وكأنّ نقابة الصحافيين تحاول تلاشي قضيتهم!".
أواخر الشهر الماضي، وجدت المعتصمات أنفسهن في قلب الأحداث التصعيدية التي طاولت الصحافيين ردّاً على "حراك الأرض"، حيث ألقت قوات الأمن القبض على عدد من الصحافيين في 25 أبريل في إطار التظاهرات الرافضة لتنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. فتضامنت الرابطة مع المعتقلين الجدد في بيان، قالت فيه حينها: "نحن إذ يُحَاصَر بعض ذوي الصحافيين المعتقلين، بمقر نقابة الصحافيين، مع بعض أعضاء مجلس النقابة، وبعد تخوف من غرفة العمليات بالنقابة من اقتحام قد يبدو وشيكاً؛ فإننا نهيب بنقيب الصحافيين وكامل أعضاء المجلس بالانتفاض للثأر لكرامة الصحافي المهدرة".
وقد تحقّق هذا التخوف بالفعل، حيث اقتحمت قوات الأمن نقابة الصحافيين، مساء الأول من مايو، للقبض على الصحافيين عمرو بدر ومحمود السقا اللذين اعتصما بالنقابة احتجاجاً على صدور أمر ضبط وإحضار لهما. حدث هذا الاقتحام حين كانت زوجات الصحافيين معتصمات، مما أدّى إلى احتكاك الأمن بهن وسحب هوياتهن.
ودفعت حادثة الاقتحام إلى اتخاذ قرار بتعليق الاعتصام بدءاً من يوم الثالث من مايو، لـ"عدم تشتيت الجهود، والانضمام لحراك الصحافيين النضالي ضد القمع الذي يمارس عليها، وسعياً إلى الحصول على الحقوق، والوصول إلى الحريات التي اكتسبها الصحافيون على مدار تاريخ الحركة النقابية الطويل"، حسبما قال ييان رابطة أسر الصحافيين، لكنّها شاركت في حراك نقابة الصحافيين رداً على الاقتحام.
وكانت خطوة سحب وزارة الداخلية أمر ضبط وإحضار خالد البلشي، مقرر لجنة الحريات بالنقابة، على إثر الموقف المتضامن من الجمعية العمومية للنقابة سبباً دافعاً لرابطة الأسر للإعلان عن الاعتصام. فبالنسبة للأسر، أثبت موقف النقابة في واقعة تراجع الداخلية عن القبض على خالد البلشي قدرتها على الضغط والتأثير لضمان حرية وأمن الصحافيين.
شاركت زوجات الصحافيين المعتقلين وأولادهم وأسرهم في الاعتصام بالإضافة إلى انضمام عدد آخر من الصحافيين المتضامنين. وحرصت المعتصمات على إيصال صوتهن المطالب بحرية أزواجهن الصحافيين عبر فعاليات متعددة تخلّلت الاعتصام، عبر المشاركة في اليوبيل الماسي لنقابة الصحافيين، ووقفة مطالبة بحرية الصحافيين المعتقلين على سلم النقابة تحت شعار "صرخة اعتصام". بينما حملت بعض الفعاليات طابعاً اجتماعيّاً إنسانيّاً مثل إقامة حفل عيد ميلاد طفلين من أطفال الصحافيين المعتقلين تحت عنوان "حفل عام مضى بدون أبي"، ومعرض رسومات فنية.
تضامن أكثر من 300 صحافي مع الاعتصام معلنين تأييدهم مطالبه في الإفراج عن الصحافيين المعتقلين عبر توقيعهم عريضة التضامن، بينما كان نقيب الصحافيين متجاهلاً الاعتصام. لكنّ الزوجات المعتصمات شعرن بتجاهل مجلس النقابة على صعيد الإشارة إلى قضيّة الصحافيين المعتقلين أثناء الاحتفالات. وقالت آية علاء حسني، زوجة الصحافي المعتقل، حسن القباني، المعتقل في سجن العقرب، منذ سنة وأربعة أشهر: "وكأنّ الصحافيين المعتقلين غير موجودين بالمرّة... وكأنّ نقابة الصحافيين تحاول تلاشي قضيتهم!".
أواخر الشهر الماضي، وجدت المعتصمات أنفسهن في قلب الأحداث التصعيدية التي طاولت الصحافيين ردّاً على "حراك الأرض"، حيث ألقت قوات الأمن القبض على عدد من الصحافيين في 25 أبريل في إطار التظاهرات الرافضة لتنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. فتضامنت الرابطة مع المعتقلين الجدد في بيان، قالت فيه حينها: "نحن إذ يُحَاصَر بعض ذوي الصحافيين المعتقلين، بمقر نقابة الصحافيين، مع بعض أعضاء مجلس النقابة، وبعد تخوف من غرفة العمليات بالنقابة من اقتحام قد يبدو وشيكاً؛ فإننا نهيب بنقيب الصحافيين وكامل أعضاء المجلس بالانتفاض للثأر لكرامة الصحافي المهدرة".
وقد تحقّق هذا التخوف بالفعل، حيث اقتحمت قوات الأمن نقابة الصحافيين، مساء الأول من مايو، للقبض على الصحافيين عمرو بدر ومحمود السقا اللذين اعتصما بالنقابة احتجاجاً على صدور أمر ضبط وإحضار لهما. حدث هذا الاقتحام حين كانت زوجات الصحافيين معتصمات، مما أدّى إلى احتكاك الأمن بهن وسحب هوياتهن.
ودفعت حادثة الاقتحام إلى اتخاذ قرار بتعليق الاعتصام بدءاً من يوم الثالث من مايو، لـ"عدم تشتيت الجهود، والانضمام لحراك الصحافيين النضالي ضد القمع الذي يمارس عليها، وسعياً إلى الحصول على الحقوق، والوصول إلى الحريات التي اكتسبها الصحافيون على مدار تاريخ الحركة النقابية الطويل"، حسبما قال ييان رابطة أسر الصحافيين، لكنّها شاركت في حراك نقابة الصحافيين رداً على الاقتحام.