أسد عباس: خطف أطفال باكستان خطر حقيقي

27 اغسطس 2016
على المجتمع المدني أن يتحرّك (العربي الجديد)
+ الخط -

مع زيادة جرائم خطف الأطفال في باكستان، يزداد قلق الآباء. وتشير إحصائية أصدرتها الشرطة الباكستانية مؤخّراً إلى أن إقليم البنجاب وحده شهد خطف 1808 أطفال منذ بداية العام 2015 وحتى منتصف العام الجاري. ويلفت ناشطون إلى خطورة الأمر، وقد بات الآباء يخشون إرسال أطفالهم إلى المدارس. في هذا السياق، حاورت "العربي الجديد" الإعلامي المتابع للقضية، أسد عباس.

- هل باتت جرائم الخطف في البلاد مقلقة؟

بطبيعة الحال، يعدّ ما تشهده البلاد خطيراً. وما يشير إلى خطورته هو متابعة المحكمة للأمر. هذه أكبر وأخطر قضية في رأيي. خلال الأشهر الماضية فقط، اختطف من مدينة لاهور، عاصمة إقليم البنجاب، أكثر من 300 طفل. ولم تفعل الشرطة وأجهزة الأمن أي شيء. والقضية تتفاقم يوماً بعد يوم.

- ماذا فعلت الحكومة للحدّ من جرائم الخطف؟

لم تفعل الحكومة شيئاً، واكتفت بإطلاق الوعود. وحين سأل قاضي في المحكمة مسؤولين أمنيّين عما فعلوه، لم يكن لديهم جواب. كذلك، تواجه عناصر في الشرطة والأمن اتّهامات بالتواطؤ مع العصابات المتورّطة في القضية، وخطف الأطفال الأبرياء. والجرائم التي استطاعت الشرطة وأجهزة الأمن العثور على المخطوفين فيها قليلة جداً، علماً بأن عدد جرائم الخطف في إقليم البنجاب، وحده، تجاوزت الستة آلاف منذ العام 2012 وحتى اليوم.

- ما هي أسباب خطف الأطفال؟

الأسباب كثيرة، منها طلب الفدية. العصابات المتورطة في جرائم الخطف تطلب المال من ذوي الأطفال من دون أي رادع، بالإضافة إلى التجارة في الأعضاء البشرية. في كثير من الأحيان، نجد جثثاً للأطفال المخطوفين بعد إجراء عمليات جراحية لهم. ليس في يد الشعب المسكين غير الشكوى. لكن على المجتمع المدني أن يتحرّك. فكلّما أُثيرت القضية تزداد الضغوط على الحكومة، وقد أدت الضغوط التي مارستها وسائل الإعلام والناشطين إلى حث المحكمة على النظر في هذه الجرائم.


دلالات