أستراليا تستعد للمشاركة بالبحث عن ضحايا الطائرة الماليزية

25 يوليو 2014
سقوط 40 قذيفة "مورتر" في إقليم روستوف الروسي (الأناضول/Getty)
+ الخط -
كشف رئيس الوزراء الأسترالي، طوني أبوت، اليوم الجمعة، أن بلاده أوشكت التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، بهدف إرسال عناصر من الشرطة والجنود، وتأمين موقع سقوط الطائرة الماليزية، كجزء من فريق متعدد الجنسيات، وسط إعلان المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن حوالي مئة ألف شخص، نزحوا من ديارهم داخل أوكرانيا، وفضّل 130 الفاً الفرارالى روسيا.

وأوضح أبوت، أن أستراليا، لديها 90 ضابطاً، من الشرطة الفيدرالية في أوروبا، مستعدون للانتشار في موقع تحطم طائرة الخطوط الماليزية في شرق أوكرانيا، مؤكداً إمكان تسليح "بعض الضباط، ودعمهم بأفراد من الجيش الأسترالي".

 وشدد المسؤول الأسترالي، على أن "الفريق، الذي سيضم دولاً فقدت مواطنين في الكارثة، لن يذهب في مهمة عسكرية". وأوضح أن "هذه مهمة إنسانية، بهدف واضح وبسيط"، لافتاً إلى أن "ما نريد أن نفعله، هو أن نستعيد قتلانا ونعيدهم إلى الوطن".
وكان 37 من مواطني أستراليا على متن الطائرة، التي سقطت في 17 يوليو / تموز، ووصل عدد الضحايا، إلى ما يقارب 300 شخص.

 وكشف أبوت أنه "سيجري إرسال 100 ضابط شرطة آخرين إلى أوروبا في الساعات الأربع والعشرين المقبلة، على أن يتولى فريق الشرطة الدولي القيام بعملية بحث دقيقة في الموقع، لانتشال أشلاء الضحايا وإرسالها إلى هولندا، تمهيداً للتعرف عليها.

 ميدانياً، اتهمت روسيا، اليوم الجمعة، القوات الأوكرانية، بإطلاق 40 قذيفة "مورتر"، في أراضي إقليم روستوف الروسي، قرب الحدود مع شرق أوكرانيا، حيث تقاتل كييف الانفصاليين الموالين لموسكو، في وقت أعلن فيه الجيش الأوكراني أن "المتمردين شنوا هجمات في شرق البلاد"، وأشار إلى "تلقيهم دعماً من نيران المدفعية الروسية، عند أحد المعابر الحدودية ".

وحددت قيادة العمليات العسكرية الأوكرانية، سبعة مواقع على الأقل للقوات الحكومية تعرضت لهجمات من المتمردين. وأشارت أيضاً إلى أن "هجمات على موقعين، بما في ذلك معبر حدودي تلقت دعماً بنيران المدفعية من روسيا".

من جهتها، نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن ممثل جهاز الأمن الاتحادي المعني بأمن الحدود، فاسيلي مالايف، قوله إنه "سقطت حوالي 40 قذيفة مورتر من أوكرانيا في إقليم روستوف".

 وتحاول القوات الأوكرانية، محاصرة المتمردين وإبعادهم عن الحدود مع روسيا، التي تعتقد كييف أنها تمدهم بالسلاح والتعزيزات. لكن موسكو تنفي بشدة أي دور لها في الصراع.

 كما أعلنت، القوات الاوكرانية استعادتها مدينة ليسيتشانسك من الانفصاليين في شرق اوكرانيا، وفق ما اعلنت الرئاسة الأوكرانية.

وأفادت الرئاسة في بيان أن "العسكريين الاوكرانيين رفعوا علم اوكرانيا على مقر بلدية ليسيتشانسك". وتقع هذه المدينة على مسافة تسعين كلم غرب لوغانسك احدى العاصمتين الاقليميتين في الشرق المتمرد وإحدى معاقل الانفصاليين الموالين للروس.

في هذه الأثناء، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن حوالي مئة ألف شخص، نزحوا من ديارهم داخل أوكرانيا. وهو عدد تضاعف في أقل من شهر، في حين فضّل 130 الفاً اخرون الفرار الى روسيا.

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، دان ماكنورتون، في تصريح صحافي في جنيف إن "عدد النازحين من سكان دونيتسك ولوغانسك ارتفع كثيراً منذ بداية حزيران". وأضاف "نحن نقترب من عتبة مئة ألف نازح داخل اوكرانيا".

 

 

 

المساهمون