مُنيت مؤشرات الأسهم الأميركية بمزيد من التدهور في التعاملات المتأخرة، اليوم الخميس، بعدما بدأت يومها متباينة، قبل أن تتراجع المؤشرات الرئيسية الثلاث 1%، ثم تعمّق خسائرها بحدة إلى أكثر من 2% لاحقاً، وفقاً لبيانات وكالة "رويترز".
ووضَع تراجع المؤشرات سوق الأسهم الأميركية، لا سيما وول ستريت، في مسار باتجاه ثاني هبوط أسبوعي كبير على التوالي، وسط تصاعد المخاوف حيال أسهم شركات التكنولوجيا، القطاع الذي شكل قوة الزخم العام الماضي، فيما كانت الأسهم المصرفية الأكثر هبوطاً اليوم الخميس.
وخسر كل من سهمي "مايكروسوفت" و"جيه بي مورغان" 1.7%، وفقاً لبيانات أوردتها وكالة "أسوشييتد برس".
موجة الخسائر التي استعرت، يوم الجمعة الماضي، أفقدت مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الواسع النطاق 8% من قيمته تقريباً، بالمقارنة مع المستوى المرتفع القياسي الذي بلغه قبل أسبوعين.
وفي تمام الساعة 12:27 من بعد الظهر بتوقيت نيويورك، خسر مؤشر داو جونز الصناعي، اليوم الخميس، 501 نقطة تتجاوز 2%، مسجلاً 24 ألفاً و397 نقطة، فيما خسر ستاندرد أند بورز 500 ما نسبته 1.7% تعادل 44 نقطة، مسجلاً ألفين و637 نقطة.
أما مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، فقد خسر 125 نقطة تعادل 1.8% من قيمته، مسجلاً 6 آلاف و926 نقطة.
وبذلك، يكون ستاندرد أند بورز قد خسر 8% من قيمته، اليوم الخميس، مقارنة مع المستوى القياسي الذي سجله في 26 يناير/ كانون الثاني الفائت. لكنه لا يزال، مع ذلك، مرتفعاً 15% عما كان عليه قبل سنة.
الأسهم الأوروبية
ومع عودة التقلبات وانتهاء تعاف قصير الأجل بعد موجة بيع عالمية، أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض، اليوم الخميس، ليقفز مؤشر الخوف (التقلبات) الأوروبي إلى 32 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ استفتاء بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما تكبدت جميع البورصات الأوروبية خسائر حادة.
وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.8% ومؤشر كاك الفرنسي 2% ومؤشر داكس الألماني 2.6%.
وفي فرانكفورت، تراجعت الأسهم التي تتأثر بالنمو مثل سهم فولكسفاغن الذي هبط 3.8%، وسهم باسف للكيماويات الذي انخفض 3.3%.
والمؤشر القياسي منخفض الآن أكثر من 4% بعد الضربة التي تلقتها أسواق الأسهم العالمية هذا الأسبوع.
وهبط سهم إيه.بي.بي 6.7% بعدما أخفقت النتائج المالية للشركة الهندسية السويسرية في إدخال البهجة على المستثمرين، الذين أقبلوا على شراء الأسهم المرتبطة بالدورات الاقتصادية منذ ديسمبر/ كانون الأول، أملاً في دعم الأرباح من نمو عالمي متزامن.
لكن سهم تي.دي.سي خالف الاتجاه النزولي ليقفز 18%، مسجلاً أفضل أداء ليوم واحد منذ يونيو/ حزيران 2007، بعدما رفضت شركة الاتصالات الدنماركية عرض استحواذ من ماكواير و3 صناديق معاشات دنماركية.
وارتفع أيضاً سهم سويس ري 2.1%، بعدما قالت شركة إعادة التأمين السويسرية، إنها تجري محادثات مع سوفت بنك اليابانية لبيع حصة أقلية.
وقلصت أسهم القطاع المالي خسائرها بدعم من نتائج مالية قوية من بنك أوني كريديت الإيطالي الذي ارتفع سهمه 2.1%، وبنك سوسيتيه جنرال الفرنسي الذي صعد سهمه 1.9%.
(العربي الجديد)