أسبوع الأزياء في باماكو: واجهة مشرقة لأفريقيا

الأناضول

avata
الأناضول
25 فبراير 2015
85E232DD-4422-4A7C-AB7C-B774B6B4F401
+ الخط -
عشّاق "الموضة" ومصمّمو الأزياء من شتّى أرجاء القارة الأفريقية جمعتهم الدورة الأولى لـ"أسبوع الأزياء"، في بادرة ناجحة استطاعت أن تجعل من العاصمة المالية باماكو مركزاً لإشعاع الموضة الأفريقية، ومن التظاهرة موعداً سنوياً جديداً نال- على حداثته- شهرة ونجاحاً واسعين.

ماريا بوكوم، وهي مصمّمة أزياء مالية، إحدى المشاركات في هذه التظاهرة، قالت لـ"الأناضول" في نبرة يغلب عليها الفخر: "مجموعة التصاميم التي قدّمتها خلال المهرجان تحمل اسم مالي دونغو 2 (الخبرة المالية 2)، وأنا أقوم بتشكيل تصاميمي انطلاقاً من قماش المآزر المخيط مع الجلد ومواد أخرى، تمكّن النساء العصريات واللاتي يتّسمن بالديناميكية والحيوية من ارتدائها بشكل مريح للغاية"، مضيفة: "لقد أظهر أسبوع الموضة أننا نمتلك عددا كبيرا من المواهب في أفريقيا، وثروات ينبغي علينا أن ندعمها كي نصبح في يوم من الأيام قبلة عالمية في هذا المجال".

ولبّى نحو 100 من الأفارقة المهنيين الناشطين في مجال الموضة، الأسبوع الماضي، الدعوة لحضور الحدث الذي انتظم بمبادرة من "الجمعية المالية لمصممي الأزياء"، وهو موعد لطالما انتظره عالم الأزياء في القارة منذ سنوات عدة. فـ"أسبوع الأزياء في باماكو" كان مناسبة لتقديم آخر ما جادت به قرائح المصممين من مجموعات أزياء جمعت بين التقليدي والعصري. وقد انطلقت أوّل عروضه، الجمعة الماضية، واختير له عنوان: "صنع في مالي"، على شرف المهارة والإتقان المالي في المجال. وقد نالت التصاميم إعجاب الجمهور وتفاعله.

عرض افتتاحي تلاه آخر في اليوم التالي، جمع تصاميم أفريقية من السنغال وكوت ديفوار وغينيا، في مزيج راق بين التقليدي و"العصري الأنيق"، وحظيت بإعجاب الحضور، رغم أنّ بعض المصمّمين كانوا يخوضون أولى تجاربهم في عالم عروض الأزياء.

أمّا كواليس المهرجان فكانت مناسبة التقت خلالها "الأناضول" بعدد من المصمّمين، كان أبرزهم ألفا دومبلا، وهو مصمّم إيفواري يشتغل لحساب علامة "سامبارا" التجارية، قال يستعرض خصوصية تصاميمه التي قدّمها خلال التظاهرة: "قدّمت مزيجاً مميّزاً بين اثنتين من مجموعاتي، وانطلقت من مجموعة قمت بعرضها سابقا في بوركينافاسو، وقمت بدمجها مع مجموعة جديدة لم تصدر بعد، أطلقت عليها اسم "سير"، وهي مخصّصة للأزياء الرجالية".

وأضاف دومبلا في حماسة ترجمتها سرعة انسياب الكلمات من فمه: "نرغب في تقديم واجهة مختلفة لأفريقيا، مختلفة عن تلك التي توحي بالحروب والمجاعات. ففي أفريقيا يمكنك أيضاً أن تجد الفرح والذوق والجميل من الملابس".

واستغلّ المصممون الأفارقة الذين توافدوا على باماكو الفرصة لإبراز دعمهم وتضامنهم مع البلد الذي تهزّه أزمة سياسية وأمنية في منطقة الشمال منذ 2012.

مام فاغييه با هي الأخرى مصممة أزياء، غلبت الألوان المشرقة على مجموعة تصاميمها، لا سيما الوردي والبرتقالي إلى جانب الأسود، قالت لـ"الأناضول"، متحدّثة عن مجموعة من التصاميم قدمتها تحت اسم "أمل": "هي رسالة إلى مالي التي بدأت ترى نهاية النفق (في إشارة إلى محادثات السلام بين الحكومة المركزية في باماكو والمجموعات المسلّحة الرئيسة في البلاد، الجارية حاليا في العاصمة الجزائرية)، وهو إذن أمل في التغيير، لكنّه أيضاً دعوة إلى توخّي الحذر الدائم".

من جانبه، أكد وزير الثقافة المالي، نداي راماتولاي، في كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح الرسمي لـ"أسبوع الأزياء في باماكو"، أنّ المهرجان تجاوز بُعده الفنّي ليشكّل "منعرجاً للموضة والثقافة في مالي".

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

انتشر اسم تاجر الأسلحة الروسي، فيكتور بوت، خلال اليومين الماضيين على قنوات تليغرام وحسابات على منصة إكس كقائد جديد محتمل لمجموعة فاغنر خلفاً لزعيمها، يفغيني بريغوجين، الذي قُتل مساء الأربعاء الماضي مع عدد من قادة المجموعة
الصورة

منوعات

لأكثر من 10 سنوات أُرسلت ملايين من رسائل الجيش الأميركي الإلكترونية إلى مالي، الدولة الأفريقية المتحالفة مع روسيا، بسبب خطأ مطبعي، وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة فايننشال تايمز.
الصورة

مجتمع

لا تزال الملاريا، التي يوافق اليوم العالمي المخصص لها الثلاثاء 25 إبريل/ نيسان الجاري، مرضاً فتّاكاً في أفريقيا رغم التوصل إلى لقاحات لها، ويعود ذلك إلى مقاومة متزايدة للأدوية، بحسب منظمة الصحة العالمية.
الصورة
إيريك لياندري (إيريك بييرمون/ فرانس برس)

منوعات

تكشف صحيفة بوليتيكو الأميركية، في ملف لها عن تجارة الأسلحة السيبرانية وأدوات المراقبة، عن دور الفرنسي إيريك لياندري في مدّ دول أفريقية ديكتاتورية بهذه المنتجات.
المساهمون