أسامة حمدان لـ"العربي الجديد": مفاوضات القاهرة بضراوة المعارك العسكرية

05 اغسطس 2014
أسامة حمدان: الوفد الفلسطيني في مفاوضات القاهرة موحد تماماً
+ الخط -
أكدّ مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، أسامة حمدان، أن المفاوضات غير المباشرة بين الوفد الفلسطيني الموجود في القاهرة، ووفد الاحتلال الإسرائيلي، بشأن غزة، ستبدأ اليوم.  وقال حمدان لـ"العربي الجديد"، في اتصال هاتفي، إن الجانب المصري أبلغ الوفد الفلسطيني أنّ الحكومة الإسرائيلية وافقت على جدول أعمال المفاوضات الذي اتفقت عليه الفصائل الفلسطينية مع المسؤولين المصريين، وإنّ المفاوضات غير المباشرة ستبدأ بين الطرفين بوساطة مصرية، فور وصول الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة، في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
وشدّد حمدان على أن الموقف الفلسطيني "موحد تماماً" من العدوان الإسرائيلي بشأن
 المطالب الفلسطينية التي قدمتها فصائل المقاومة، وحظيت بقبول الشعب الفلسطيني، وقال إنّه تم الاتفاق مع الجانب المصري على أن تكون هذه المطالب جدول أعمال المفاوضات التي ستجري مع الإسرائيليين، الذين أبلغوا الجانب المصري، كذلك، التزامهم بالهدنة المقترحة مدة 72 ساعة، والتي دخلت حيّز التنفيذ في الساعة الثامنة من صباح اليوم.
ونفى القيادي البارز في حركة حماس أنّ الوفد الفلسطيني طالب بتجزئة الشروط الفلسطينية، والتركيز في المرحلة الأولى على قضية تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار، والبحث، في المرحلة الثانية، في قضيتي الميناء البحري والمطار، وقال إنّ "جميع المطالب الفلسطينية التي هي جدول أعمال المفاوضات غير المباشرة ستكون مدار بحث". كما لفت المسؤول "الحمساوي" إلى أن موضوع الميناء سبق وأنّ تم الاتفاق على إقامته في تفاهمات سابقة، وإنّ المطار كان موجوداً أصلاً في قطاع غزة، ودمره الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح حمدان أن المعركة السياسية التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال "لا تقل ضراوة عن المعركة العسكرية". وأضاف أن تحقيق مطالب المقاومة الفلسطينية هي "الحد الأدنى الذي يمكن أن يقبل به الشعب الفلسطيني".
وبشأن معلومات عن اتفاق فلسطينيي ــ مصري على فتح معبر رفح بشكل دائم، بمجرد استلام حكومة التوافق الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، أجاب حمدان أنّ "معبر رفح لا يزال يتأثر بالضغوط الإسرائيلية، ونحن نريده معبراً فلسطينياً مصرياً عربياً خالصاً، لا شأن للاحتلال الإسرائيلي به، ونأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك بالاتفاق مع الإخوة في مصر".
وفيما إذا كان هناك اتصالات بين حركة حماس والجانب المصري، بعد وصول وفد من الحركة ضمن الوفد الفلسطيني إلى القاهرة، يمكن أن تؤشر إلى تحسن العلاقات بين الطرفين، قال حمدان: "هذا موضوع آخر، ولسنا الطرف الذي أساء إلى العلاقات التي نأمل أن تتحسن وتكون طبيعية، وتزداد رسوخاً في المستقبل".
المساهمون