أساطير أوروبية تواجه قيم العائلة اليابانية في مهرجان كان

كان

الأناضول

avata
الأناضول
15 مايو 2015
FC985211-2794-45AE-8C0B-9B7943565A99
+ الخط -
شهد أمس الخميس، عرض اثنين من أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي في يومه الأوّل، في إطار المنافسة على السعفة الذهبية بين 19 فيلماً من جميع أنحاء العالم، بعد افتتاح المهرجان ليل الأربعاء. 

فيلما اليوم الأول في كان، هما "حكاية الحكايات" (The Tale of Tales) للإيطالي "ماثيو غاروني" الذي اقتحم بفيلمه عالم الأسطورة الأوروبية، والثاني "أختنا الصغيرة " (Our Little Sister) للياباني هيروكازو كوري – ايدا، والذي تناول قيم العائلة اليابانية وتحولاتها المعاصرة.

استلهم الإيطالي "غاروني" فيلمه من كتاب "الحكايات الخرافية" للإيطالي "غيامباتستا بازيلي" الذي كتبه أوائل القرن السابع عشر، وهو عبارة عن قصص ركّزت على الغرائب والعجائب التي ستسود في ما بعد، قبل أن يظهر بالفعل عالم "الخيال العلمي".

ويعدّ "حكاية الحكايات" الفيلم الأوّل الناطق بالإنجليزية للمخرج الإيطالي، وإن كان الإنتاج تم في إيطاليا وفي مواقع حقيقية بمدن وبلدات عدة، مثل روما وميلانو ونابولي وصقلية وفلورنسا وغيرها، وهو ما يضفي على الفيلم مصداقية كبيرة.

ويروي الفيلم قصة ثلاث ممالك متجاورة بقصورها السحرية، حيث يحكم الملوك والملكات والأمراء والأميرات، ويستعرض نماذج منهم، وهم ملك نزق يهوى الجنس وينساق إلى نزواته، وآخر يذوب شغفاً بحيوان غريب، وملكة لا تبتسم، وهي مهووسة بإنجاب طفل، وأيضا أميرة تتزوج غولا.

تلعب الممثلة العالمية سلمى حايك دور البطولة في الفيلم، فتتقمص دور ملكة عبوس وحزينة، هوسها الوحيد أن تنجب طفلا، وينصحها أحد المشعوذين بأكل قلب تنين بعد أن تطبخه عذراء، فتطهو إحدى الخادمات الوجبة السحرية وتحبل بدورها فتضع المرأة توأماً.

سبق لـ"غاروني" أن فاز مرتين بالجائزة الكبرى لمهرجان كان، الأولى عام 2008 عن فيلم "غومورا"؛ وهو أحد أهم الأفلام حول المافيا الإيطالية في تاريخ السينما، والثانية عام 2012 عن فيلم "واقع" الذي يروي قصّة بائع سمك في نابولي يحلم بالمشاركة في برنامج تلفزيوني.

اقرأ أيضاً:الأخوان كوين يتابعان أفلام "كان" من مقعد التحكيم

كما يواصل المخرج الياباني "هيروكازو كوري – ايدا" استكشافه لتعقيدات العائلة، باعتبارها الخلية الأولى للبناء المجتمعي، ويقدم بورتريه لثلاث نساء يكتشفن وجود أخت غير شقيقة لهن.


وتشكّل العائلة مصدر إلهام رئيسي لسينما المؤلّف في اليابان، التي ينتمي إليها المخرج منذ قرابة عقدين من الزمن، كما تشكل أيضا مصدر تفكير متميز. وهو لم يتوقف منذ خطواته الأولى في السينما عن محاولة الكشف عن أسرار نظام العائلة وكيفية تأثيره وتأثره بالمجتمع المحيط. وقد فعل ذلك بشكل أقرب إلى التوثيق، وخاصة في تلك الأجزاء المرتبطة بالعلاقة بين الأجيال.

يروي الفيلم قصة "ساشي" و"يوشين" و"شيكا"، ثلاث شقيقات يكتشفن خلال مأتم أبيهنّ وجود "سوزي"، الأخت غير الشقيقة في الـ13 من العمر، ويقرّرن استقبالها في منزلهنّ.

اقرأ أيضاً:افتتاح مهرجان كان "أنثوي" للمرّة الأولى منذ 28 عاماً

دلالات

ذات صلة

الصورة
مهرجان كان 70 عاماً (المكتب الاعلامي)

منوعات

تُشكِّل الحفلة الخاصّة بالعيد الـ 70 لمهرجان "كان" إحدى اللحظات الساحرة في عالم الترفيه والاستعراض، كما في صناعة السينما
الصورة
مهرجان كان السينمائي: افتتاح فيلم "لا تيتي هوت"

منوعات

بدأت اليوم أيّام مهرجان "كان" السينمائي في دورته الـ68، بعرض فيلم "لا تيت هوت" الفرنسي، ومعناه بالعربية: "الرأس في الأعلى" أو "الشموخ"، للمخرجة الفرنسية إمانويل بركوت.
المساهمون