عمل النظام السوري على عسكرة كافة جوانب الحياة الثقافية والفنية والمدنية في سورية، فأصبحت جميع الأشكال الفنية التي تظهر في البلاد مؤدلجة مسبقاً، وأصبح المعيار الأساسي لتلك الحركات الثقافية والفنية هو مقدار التأييد والوطنية التي تقدمها لا أكثر، لنشهد ولادة عصر من التشوهات الفنية البصرية والسمعية وخلوها من أي معيار فني. أحد أبرز تلك التشوهات انعكس في عرض الأزياء، "صيحات الأزياء في سورية"، الذي قدمته قبل أيام شركة "قاووق السوبر موديل" ووزارة السياحة السورية على جزأين، في يومين متتاليين، في "قصر الشهبندر" في دمشق. وهو عرض أزياء "هادف، تمحور حول مفهوم الأزمة السورية قبل وبعد"، بحسب ما ورد بالتصريحات.
تضمن العرض مشاركة لأبرز المصممين السوريين ومسابقة خاصة للمصممين المبتدئين والهواة. افتُتح عرض الأزياء بالنشيد الوطني السوري، لتتالى فقراته التي اعتمدت على عارضات لا يتمتعن بأي مقياس من المقاييس المعروفة لعارضات الأزياء، لا من حيث الشكل ولا من حيث الأداء، فأغلب العارضات لا يمتلكن القدرة على السير بشكل متوازن على المنصة، على الرغم من أن إعلان العرض ترافق بتصريحات تفيد بأن العارضات تم تدريبهن وفق أسس احترافية.
وبالنسبة للأزياء؛ فدججت بالرموز الوطنية؛ إذ حضر عدد كبير من الفساتين التي تحمل ألوان العلم السوري أو السيف الدمشقي أو خريطة سورية أو الياسمين. أما المجموعة التي حظيت بالفوز بالمسابقة، فكانت من نصيب منال سويدان، التي قالت إن هدفها من التصميم كان "ألا يذهب دم الشهداء هدراً"، فتكونت مجموعتها من فستان على شكل حمامة السلام، وفستانين باللون الأحمر.
اقــرأ أيضاً
افتقد العرض لأدنى درجات الاحترافية على صعيد التصميم والتنفيذ، بل وحتى على نوعية الأقمشة المستخدمة، فالعمل برمته قائم على مجموعة من الفساتين التي قدمها أصحابها من خلال الرسائل الوطنية التي تتضمنها، وهي غير قابلة للارتداء بأي مناسبة.
أثار العرض الكثير من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أجمع الناس على التهكم والسخرية من فكرة الأزياء الوطنية، بمن في ذلك الموالون للنظام. ولم تتوقف الفضائح عند هذا الحد، فطاولت الأزياء اتهامات بالسرقة، حيث صرحت المصممة السورية رايا قطيش، عبر برنامج إذاعي، أن أحد الفساتين المشاركة في العرض هو مسروق منها، فهي سبق أن صممته، وارتدته الفنانة السورية كندا حنا وانتشر على غلاف احدى المجلات
لكن شركة" قاووق سوبر موديل"، لم تستسلم للانتقادات، فردت عبر صفحتها على فيسبوك بما يلي: "كان هدفنا في هذا الايفنت لعرض الأزياء، تجسيد الدمار النفسي والجسدي الذي استهدفنا من الدول المتآمرة وشرحه عن طريق الأزياء التي تم عرضها من قبل المصممين المتسابقين المبتدئين. وشكرا لكل من انتقدنا، الذين عليهم الإدراك ومعرفة أن هذا العرض جاء ليكون بوابة للمصممين المبتدئين لدعمهم ولعل بعض المصممين المهنيين يأخذون بيدهم ويعلمونهم من خبراتهم الطويلة، ما يرقى بهم إلى مصاف المصممين العالميين، وعليهم الإدراك أن هذا عرض أزياء فنتازيا وليس هوت كوتيور، أي أنه يجسد ويشرح فكرة ما، وعليه يجب أن يكون المنتقد لديه ثقافة مهنية وفكرية".
تضمن العرض مشاركة لأبرز المصممين السوريين ومسابقة خاصة للمصممين المبتدئين والهواة. افتُتح عرض الأزياء بالنشيد الوطني السوري، لتتالى فقراته التي اعتمدت على عارضات لا يتمتعن بأي مقياس من المقاييس المعروفة لعارضات الأزياء، لا من حيث الشكل ولا من حيث الأداء، فأغلب العارضات لا يمتلكن القدرة على السير بشكل متوازن على المنصة، على الرغم من أن إعلان العرض ترافق بتصريحات تفيد بأن العارضات تم تدريبهن وفق أسس احترافية.
وبالنسبة للأزياء؛ فدججت بالرموز الوطنية؛ إذ حضر عدد كبير من الفساتين التي تحمل ألوان العلم السوري أو السيف الدمشقي أو خريطة سورية أو الياسمين. أما المجموعة التي حظيت بالفوز بالمسابقة، فكانت من نصيب منال سويدان، التي قالت إن هدفها من التصميم كان "ألا يذهب دم الشهداء هدراً"، فتكونت مجموعتها من فستان على شكل حمامة السلام، وفستانين باللون الأحمر.
افتقد العرض لأدنى درجات الاحترافية على صعيد التصميم والتنفيذ، بل وحتى على نوعية الأقمشة المستخدمة، فالعمل برمته قائم على مجموعة من الفساتين التي قدمها أصحابها من خلال الرسائل الوطنية التي تتضمنها، وهي غير قابلة للارتداء بأي مناسبة.
أثار العرض الكثير من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أجمع الناس على التهكم والسخرية من فكرة الأزياء الوطنية، بمن في ذلك الموالون للنظام. ولم تتوقف الفضائح عند هذا الحد، فطاولت الأزياء اتهامات بالسرقة، حيث صرحت المصممة السورية رايا قطيش، عبر برنامج إذاعي، أن أحد الفساتين المشاركة في العرض هو مسروق منها، فهي سبق أن صممته، وارتدته الفنانة السورية كندا حنا وانتشر على غلاف احدى المجلات
لكن شركة" قاووق سوبر موديل"، لم تستسلم للانتقادات، فردت عبر صفحتها على فيسبوك بما يلي: "كان هدفنا في هذا الايفنت لعرض الأزياء، تجسيد الدمار النفسي والجسدي الذي استهدفنا من الدول المتآمرة وشرحه عن طريق الأزياء التي تم عرضها من قبل المصممين المتسابقين المبتدئين. وشكرا لكل من انتقدنا، الذين عليهم الإدراك ومعرفة أن هذا العرض جاء ليكون بوابة للمصممين المبتدئين لدعمهم ولعل بعض المصممين المهنيين يأخذون بيدهم ويعلمونهم من خبراتهم الطويلة، ما يرقى بهم إلى مصاف المصممين العالميين، وعليهم الإدراك أن هذا عرض أزياء فنتازيا وليس هوت كوتيور، أي أنه يجسد ويشرح فكرة ما، وعليه يجب أن يكون المنتقد لديه ثقافة مهنية وفكرية".