ويقول سكان في طرابلس وبنغازي، أكبر مدينتين في ليبيا، إنهم يعانون منذ أيام من انقطاع الكهرباء لفترات تصل إلى عشر ساعات أو تزيد. كما تعطلت اتصالات الهاتف المحمول في مناطق بشرق ليبيا هذا الأسبوع بسبب نقص الكهرباء.
وأشارت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا في موقعها الإلكتروني إلى "تقسيم الشبكة إلى عدة مناطق"، مؤكدة أن هذا التقسيم أثر سلبا على "وضع الشبكة وعدم استقرارها وتعرضها لحالات من الإطفاء التام".
ولم تكشف الشركة عن تفاصيل إضافية، لكن مسؤولين اشتكوا من أن محطات الكهرباء تضررت أو أصبح الوصول إليها متعذرا بسبب استمرار الاشتباكات.
وذكرت الشركة أن بعض المحطات مثل محطة هون في وسط ليبيا، توقفت عن العمل بسبب "الأوضاع الأمنية المتردية".
وشددت أيضا على أن مغادرة عدد من الشركاء الأجانب البلاد لدواع أمنية حال دون استكمال مشروعات إصلاح محطات الكهرباء المتضررة. وباتت شركات عالمية عدة ترفض العمل في ليبيا.
كما هبط إنتاج النفط في ليبيا إلى حوالي 350 ألف برميل يوميا، ما يعادل نحو 20% من مستوياته في 2013 مع توقف عمل موانئ تصدير رئيسية في الأشهر القليلة الماضية، بسبب نشوب اشتباكات بالقرب منها.
وتراجع إنتاج الغاز، بشكل حاد، منذ إغلاق ميناء السدرة، أكبر مرافئ ليبيا، والحقول المتصلة به في ديسمبر/كانون الأول، حين حاولت قوة متحالفة مع الحكومة التي مقرها طرابلس السيطرة على الميناء.