أزمة تضرب التحكيم في اليونان بسبب "الفار"

قرر الحكام اليونانيون الدخول في إضراب مفتوح، الإثنين، كخطوة تضامنية بينهم، واحتجاجية على الأطراف المتسببة في العنف ضدهم، من مسؤولين ولاعبين وجماهير، إذ من المقرر أن تستمر حركتهم لغاية الخروج بقرارات ملموسة في صالحهم.

واجتمع حكام اليونان في خطوة غير منتظرة، واتفقوا على الدخول في إضراب بداية من 11 يناير/ كانون الثاني المقبل، غير أن الأحداث التي شهدتها مباراة فولوس وأولمبياكوس، الأحد، دفعتهم ليقدموا موعد الإضراب لعدّة أيام.

وتعرّضت جماهير نادي فولوس للخماسي التحكيمي طيلة المباراة، بعد رشقهم بمختلف المقذوفات خلال أدائهم عملهم، كما تضاعفت المقذوفات وتطورت لتصبح قنابل صوتية، وهو ما جعل الحكام يكملون المباراة في حالة رعب شديد.

وطاولت انتقادات كثيرة حكام المباراة المذكورة بسبب أخطائهم، اذ اتهمتهم وسائل إعلامية بالحصول على رشوة لتغليب مصلحة نادٍ على آخر، وهو ما جعل الحكام المعنيين يدخلون في حالة غاضبة: "لقد نفد صبرنا، احترمونا وتفهموا أداءنا في هذه الظروف الصعبة".

وأقدمت لجنة الحكام في رابطة كرة القدم اليونانية على إقصاء حكمي ساحة، وثلاثة حكام مسؤولين عن تقنية "الفار"، إذ جاء القرار إثر تقدم نادي أولمبياكوس بشكوى للاتحاد الدولي والأوروبي لكرة القدم على خلفية تعرضهم للظلم.

وفشل الحكام المسؤولون عن تقنية الفيديو في تصحيح أخطاء حكم الساحة ومساعدته في أداء مهمته، إذ أثرت قراراتهم على نتيجة المباراة بشكل مباشر، وهو ما دفع مسؤولي نادي أولمبياكوس نحو اتخاذ قرارات إدارية عبر الشكوى الرسمية التي قدموها.