في الوقت الذي وصل فيه وفد كردي رفيع المستوى إلى بغداد لمناقشة أزمة رفع علم إقليم كردستان العراق في كركوك، قال نواب تركمان إنهم جمعوا نحو 200 توقيع داخل مجلس النواب، للمطالبة بحل مجلس محافظة كركوك وإقالة محافظها نجم الدين كريم.
وأكد عضو البرلمان العراقي عن المكون التركماني، نيازي معمار اوغلو، اليوم الأربعاء، جمع توقيع أكثر من 200 نائب من مختلف القوى السياسية لإصدار قرار بحل مجلس محافظة كركوك وإقالة محافظها، مبينا خلال تصريح صحفي أن التواقيع سيتم إرفاقها بطلب رسمي يقدم إلى رئاسة البرلمان مع بدء جلساته الأسبوع المقبل.
وأضاف "سنتوجه الى المحكمة الاتحادية للطعن بقرارات مجلس محافظة كركوك غير الدستورية والمخالفة للقانون، كما سنطالب مجلس الوزراء بالتصرف السريع والواضح إزاء تجاوزات محافظ كركوك، والعمل على إقالته إضافة إلى حل مجلس المحافظة".
إلى ذلك، أكد مصدر سياسي عراقي، اليوم، وصول وفد كردي رفيع المستوى إلى بغداد لمناقشة الأزمة المتصاعدة في كركوك، موضحا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن الوفد الذي ضم القيادي بـ"الاتحاد الوطني الكردستاني"، عدنان المفتي، والقيادي بـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" فاضل ميراني، ورئيس ديوان إقليم كردستان العراق، فؤاد حسين، التقى الرئيس العراقي فؤاد معصوم وبحث معه إجراءات الاستفتاء في الإقليم.
وأضاف "من المقرر أن يلتقي الوفد الكردي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ومسؤولين وسياسيين آخرين".
وفي سياق متصل، قال عضو البرلمان العراقي عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ماجد شنكالي، اليوم، إن "تقرير المصير حق للشعب الكردي"، متسائلا: "لماذا نستكثر على الشعب الكردي أن يكون له دولة"؟
وأضاف "إذا فرض علينا القتال لن نكون إلا جاهزين وسندافع عن حقوقنا"، موضحا خلال مقابلة متلفزة أن الكرد لن يقبلوا من أحد أن يقول إن كردستان العراق "ستعود إلى سبعينيات القرن الماضي اذا استمرت على موقفها من الأحداث في كركوك".
وجاءت تصريحات شنكالي ردا على قول القيادي التركماني ووزير حقوق الإنسان السابق، محمد مهدي البياتي، إن القتال إن حدث فإنه سيعيد الأكراد الى عهد السبعينيات، داعيا الأحزاب الكردية إلى عدم الانخداع بالوعود الأميركية، لأن الولايات المتحدة سبق أن خدعت أصدقاءها.
وتصاعدت أزمة محافظة كركوك الغنية بالنفط، عقب اتخاذ محافظها، نجم الدين كريم، قراراً برفع علم كردستان العراق على المباني الحكومية، ليصوت البرلمان العراقي على إنزال العلم، الأمر الذي رفض الأكراد تطبيقه، متمسكين برفع علمهم، لتتصاعد الأزمة إلى مرحلة الموافقة على إجراء استفتاء لتحديد مصير المحافظة.
ويتهم عرب وتركمان كركوك، الأكراد بإجراء تغيير ديموغرافي في المحافظة، ليصبح الأكراد الأكثر عدداً من بقية المكونات الأخرى فيها، ما يمنحهم الأصوات الكافية في استفتاء ضم المحافظة إلى كردستان العراق.