أريد جواباً

04 يونيو 2015
أريد إجابات مقنعة تشفي الغليل
+ الخط -

شاركت، خلافا لعادتي، والدي في متابعة نشرة الأنباء في إحدى القنوات التلفزيونية. استهلت مقدمة النشرة حديثها بتقديم العناوين، وكانت البداية بخبر عن قصف إسرائيلي لمدارس في مدينة غزة الفلسطينية، أسفرت عن وقوع ضحايا بالجملة في صفوف التلاميذ والمدنيين العزل، ثم انتقلت للحديث عن ارتفاع عدد اللاجئين السوريين وعن الظروف القاسية التي يعيشها السوريون الذين غادروا وطنهم، ولخص طفل صغير في استجواب له أنه اشتاق إلى حيه وفراشه المنزلي وإلى أصدقائه ومدرسته.

ثم قدمت عنوانا جديدا لا يختلف قتامة عن سابقيه، فتحدثت عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها ليبيا وعن صعوبة العيش وسط إطلاق النار، والاستعداد لشهر رمضان المعظم تحت القنابل والرصاص المدوي.


وتابعت المقدمة سرد العناوين فذكرت أن التلاميذ في المدارس التونسية مهددون بعدم إجراء الامتحانات بسبب إضراب المعلمين، وتهديدهم بالتصعيد والذهاب إلى حد إلغاء الامتحانات التي هي على الأبواب في حال عدم استجابة وزارة التعليم لطلباتهم.

في العراق انتشال العديد من الجثث بعد القصف الأخير وفي اليمن تواصل الكر والفر مع الحوثيين.

التفتّ إلى والدتي وسألتها في دهشة ما هذا؟ أليس في النشرة خبر مفرح؟! ابتسمت والدتي ابتسامة تحمل الكثير من المعاني قبل أن تطلق تنهيدة طويلة ولم تجبني.

نظرت إلى والدي وقلت: أبي لماذا كل هذه المشاكل في وطننا العربي؟! أجابني وكأنه لا يريد النظر إلي: يبدو أن ذلك قدرنا يا بنيتي!

لم أجد إجابة مقنعة، فاخترت الذهاب إلى غرفتي وأنا محملة بأسئلة تبحث عن إجابات قد تستغرق وقتا طويلا قبل العثور عن إجابات مقنعة تشفي الغليل.

ربما يكون لديكم أجوبة فرجاء لا تبخلوا علي.

(تونس)

13 سنة

المساهمون