أردوغان ينفي اجراء انتخابات نيابية مبكرة ويتطلع إلى الرئاسة

نفى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، اعتزامه تقديم موعد اجراء الانتخابات العامة، بعدما تحوّلت الأنظار إلى انتخابات الرئاسة التركية، المرتقبة في أغسطس/ آب المقبل، في أعقاب فوز حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بالانتخابات البلدية.

وقال أردوغان، اليوم الجمعة، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، إنه ليس لديه أي خطط لتقديم الانتخابات العامة، المقرر اجراؤها في عام 2015، والجمع بينها وبين انتخابات الرئاسة.

وفي أول تصريحات علنية بعد النتائج القوية التي حققها حزبه في الانتخابات البلدية، يوم الأحد الماضي، أوضح أردوغان أنه يفضل الإبقاء على شرط الفوز بثلاث فترات لنواب الحزب الحاكم، شرطاً لترشحهم لمنصب الرئاسة التركية. وهذا ما أوحى بعدم سعي أردوغان إلى الترشح لمنصب رئاسة الحزب الحاكم لولاية رابعة، في مقابل ترشحه في انتخابات الرئاسة.

وجاءت تصريحات أردوغان، في إسطنبول، قبل أن يغادر في زيارة إلى أذربيجان، وبعدما سرت تكهنات في تركيا بأن الحزب الحاكم، قد يغير من لوائحه الداخلية ليمكّن أردوغان من توليه رئاسة الوزراء لفترة رابعة.
كذلك روّجت مصادر تركية لاحتمال ترشّح أردوغان للرئاسة، ثم تنظيم انتخابات نيابية مبكرة هدفها إعادة حزبه بقوة إلى البرلمان من أجل تعديل النظام في تركيا، من برلماني إلى رئاسي أو شبه رئاسي.

" المعارضة تبحث التوافق على اسم مشترك للانتخابات الرئاسية "

وفي سياق استعدادات الأحزاب التركية للانتخابات الرئاسية، أعلن مساعد رئيس حزب "الحركة القومية"، توغورول توركيش، عن إمكان توجه حزبه للتعاون والتنسيق مع أحزاب أخرى للتوافق على اسم مرشح مشترك لرئاسة الجمهورية، لمنافسة مرشح حزب العدالة والتنمية.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت" التركية، اليوم الجمعة، أن إعلان توركيش يأتي بعدما قدم زعيم حزب "الشعب الجمهوري"، كمال كليجدار أوغلو، مقترحاً للتعاون والتحالف مع حزب "الحركة القومية"، حول تحديد اسم مشترك بينهما قبيل الانتخابات رئاسة الجمهورية التي ستجرى على جولتين.

ووفقاً لـ"حرييت" ستُجرى أول جولة في العاشر من أغسطس/آب المقبل على أن يحظى المرشح على نسبة "50 في المئة+ 1" من الأصوات للفوز في الانتخابات، فيما تجري الجولة الثانية في الخامس والعشرين من الشهر نفسه، على أن يحصل المرشح على أغلبية الأصوات.