وفي معرض ردّه حول اعتقال رجل الأعمال التركي، الإيراني الأصل، رضا ضراب، في الولايات المتحدة، على خلفية قضايا تتعلق بالالتفاف على العقوبات الأميركية على إيران، أكد أردوغان، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مطار أسنبوغا في العاصمة أنقرة، قبل توجهه إلى واشنطن، أن اعتقال ضراب لا علاقة له بالبلاد، وأنه لا يستطيع تقييم الأمر إن كان متعلقاً بغسيل الأموال، مشيراً إلى عدم تحرك القضاء الأميركي ضدّ فتح الله غولان.
وقال أردوغان إن "الأب الروحي لغسيل الأموال (غولان) متواجد في بينسلفانيا، وأتساءل إن كانت السلطات هناك قامت بأي تحرك ضده"، مضيفا أن "المكاتب الحقوقية في الولايات المتحدة مثيرة للاهتمام.. كما تعلمون فإن الدولة الموازية (جماعة غولان) تمتلك الكثير من المؤسسات التعليمية في أميركا، ومن بين هذه المؤسسات مدارس كارتر، وهم بدهاء وبشكل جميل يتغاضون عنها، وهذه المدارس ليست رقما صغيرا، بل تبلغ قيمتها أكثر من مائة مليون دولار، كان الأولى بهم أن يقوموا بالتحرك ضد هذه المدارس".
وأكد أردوغان أنه سيلتقي العديد من الزعماء والقادة على هامش القمة، من بينهم أوباما، قائلا "سنلتقي هناك بالعديد من القادة، وتم التخطيط لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما".
ونفى أردوغان وجود نية للجيش التركي بزيادة عدد جنوده في القاعدة التركية المتواجدة في منطقة بعشيقة شمال العراق، بعد الهجوم الذي شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وأدى إلى مقتل أحد الجنود الأتراك، في وقت سابق.
وأكد أردوغان أن القوات المسلحة التركية قامت بالرد بشكل مباشر على هجوم "داعش"، عبر القصف المدفعي العنيف، وكذلك عبر القصف الجوي، بعد حصولها على معلومات عن مواقع التنظيم من التحالف الدولي، مضيفاً أن القوة العسكرية التركية المتواجدة في المنطقة كافية.