وقال أردوغان، اليوم الأربعاء، لصحافيين أتراك رافقوه إلى القمة، إنّ "توجه الجيش التركي إلى الرقة مرتبط بالقوى التابعة للتحالف في المنطقة، أو لمزيد من الدقة مرتبط بالعوامل الإقليمية ومقاربة الولايات المتحدة"، مضيفاً أنّ "أوباما عرض تعاوناً مشتركاً بشكل خاص حول الرقة، ونحن بدورنا بيّنا له أن لا مشكلة لدينا في هذا الصدد... فليجتمع العسكريون من الجانبين وليقرروا".
وتابع أردوغان "نحن في مرحلة إظهار وجودنا في المنطقة، وإن قمنا باتخاذ أي خطوة للوراء فإنّ المنظمات الإرهابية مثل داعش أو العمال الكردستاني أو الاتحاد الديمقراطي سيستقرّون فيها"، مشيراً إلى مخاطر مماثلة في العراق، حيث يحاول حزب العمال الكردستاني "أن يجد مكاناً لنفسه".
ورداً على سؤال حول ما إذا تغيّر الموقف الأميركي من الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، قال أردوغان: "على الأقل الأميركيون لا يتدخلون، حيث عملنا في منطقة الراعي بكل ارتياح، وكذلك في منطقة جرابلس".
وكشف أردوغان عن "تغيّر حقيقي" في المقاربة الألمانية للاتفاق التركي الأوروبي حول إعادة اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول إلى أوروبا عن المواطنين الأتراك.
وأعرب أردوغان عن تفاؤله بالتوصل إلى قرار رفع تأشيرة الدخول مع نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أنّ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعادت النظر في موقفها، ولافتاً إلى "تطور إيجابي" بموقف كل من رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وشدّد أردوغان على ثبات الموقف التركي بـ "تنفيذ متزامن" لكل من اتفاقية إعادة قبول اللاجئين ورفع تأشيرة الدخول، مشيراً إلى عدم اعتراض ميركل حول تحديث الاتفاقية الجمركية المشتركة بين بلاده والاتحاد الأوروبي.